أكد القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح شوقي القاضي «وجود حلقة مفقودة بين محافظ محافظة تعز واللقاء المشترك زادت من الهوة بين الجانبين». وحذر في مقال له على صفحته بالفيسبوك من دخول تعز في «دوامة فعاليات مراهقة لإبراز العضلات والاستقواء بالضجيج والفوضى». وأكد أن الهوة تتسع يوما بعد يوم بين المشترك ومحافظ تعز. معبرا عن مخاوفه من هذا الإتساع. القاضي انتقد اللقاء المشترك وانتقد محافظ تعز ووضع رؤية مكونة من ثلاث خطوات لردم الهوة الموجودة بين اللقاء المشترك والمحافظ. وطالب القاضي اللقاء المشترك بتعز أن «يعيدوا ترتيب صفوفهم كمشترك، وأن يوحِّدوا مواقفهم كشريك في الثورة والبناء، فقد فاحت رائحة خلافاتهم الداخلية وألاعيب بعضهم، تحت الطاولة وفوقها وجوارها، مما أظهرهم متصارعين وهلعين على المواقع والمناصب، وأثر في علاقتهم بالمحافظ الذي صار حائراً في أيِّ الأطراف يرضي ويقنع». وأضاف القيادي في حزب الإصلاح «على الإخوة في مشترك تعز أن يخففوا قليلاً من الرغبة في السيطرة والتسلط والتصور أن محافظة تعز إقطاعية خاصة بهم وبأحزابهم، وأنها لن تصلح إلا إذا كانوا هم في قيادة إداراتها ومكاتبها». وقال: «هناك من أبناء وبنات المحافظة، وغيرهم من أبناء وبنات اليمن من هو أكفأ وأصلح لمواقع الإدارة والتنفيذ، وأن يتركوا، المحافظ يبدأ بالعمل بحسب خططه ورؤاه المعقولة، وأن يساهموا هم في إنجاحها، فإن لم فليكتفوا بالرقابة والمتابعة، ولكن بالوسائل التي تتناسب مع المرحلة القائمة، وهي كثيرة ومتعددة», وطالب اللقاء المشترك بتعز «بمد جسور التواصل مع القوى المخالفة لهم، لأن المرحلة وفاق وشراكة ومبادرة خليجية». حد تعبيره. ودعا القيادي في حزب الإصلاح «مشترك تعز إلى أن يعيدوا النظر في خطابهم وإعلامهم ومنتسبيهم المؤجج للصراع». وقال: إن «اللقاء المشترك بتعز ترك الحبل على الغارب فظهر فيه السب والشتم وإطلاق التهم الكيدية وبعضها خارج إطار الأخلاق والأعراف والذوق». وفي المقابل دعا شوقي القاضي – المعروف بمواقفه المتزنة محافظ تعز – إن «يُصِرَّ على النجاح في إدارة محافظة تعز، لأن في نجاحه أكثر من مصلحة له ولأسرته الكريمة ولمحافظة تعز ولليمن وثورته الظافرة وأن يعلم أنه المَعْنِيُّ بمد الجسور والتواصل وإدارة الخلاف والنزاع». وطلب القاضي من محافظ تعز «تغيير أسلوب إدارته التي تعودها في إدارة شركاته، والقائمة على توجيه الأوامر والنواهي، وصرف المكافآت أو الفصل والخصم من المرتب». وقال: إن «العامل في شركة هائل سعيد طالب الله ويخاف على لقمة عيشه، أما المواطن في تعز فهو شريك ودافع للضرائب وخارج من ثورة قدم فيها الشهداء والجرحى للتخلص من الاستبداد والفساد، والفرق بينهما كبير، وهذا يعني أن المواطنين ومنهم المشترك شركاء لا شُقاة». ودعا القاضي محافظ تعز إلى «التخلص من ندمائه وجلسائه المُرتزقة الذين يضرونه أكثر مما يفيدونه، وأن يستبدلهم بمستشارين ذوي كفاءة وخبرة ونزاهة وإخلاص، كما إن عليه أن يتخلص من الفاسدين والقتلة الذين ارتكبوا بحق تعز وأبنائها أبشع الجرائم والنهب والخذلان». وأكد أن ألئك «لا يمكن أن يكونوا هم إدارة الإصلاح والتغيير والنجاح الذي ينشده المحافظ، ويشتاق إليه مواطنو تعز». واستشهد بما قاله الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي «تجريب المُجَرَّب خطأ ، والإصلاح بالمُلوَّثين خطأ مرتين». وشدد على ضرورة أن «ينسى محافظ تعز الدور الذي لعبه سابقاً كقيادي في المؤتمر الشعبي العام، وأن ينسى أنه خصمٍ للقاء المشترك، وخاصة للإصلاح بحكم تواجده في تعز كندٍ قوي». ودعاه إلى التخلص «النفسية العدائية التي تقمصها سابقاً ضدهم، لأن انتسابه للحزب الحاكم سابقاً لم يكن حقيقة ، وإنما في إطار لعب الأدوار وتبادل المواقع، كوسيلة تستخدمها البيوت التجارية، لتُأمِّنَ مصالحها من شر السياسيين وانتهازيتهم، خاصة إذا كانوا ببطش الرئيس السابق صالح وفجوره مع مخالفيه». وقال: «شوقي أصبح محافظاً لمحافظة مثقفة وثائرة، ولأن شباب الثورة ومكوناتها، ومنهم المشترك وفيه " الإصلاح هم من أوصلوه إلى قيادة المحافظة، وهم من اختاروه عندما استشارهم الرئيس هادي، وليس الحزب الذي كان يبتزه وينهب أموال شركاته، والنماذج في ذلك كثيرة».