أتسعت دائرة الخلافات والصراع القائم بين محافظ تعز ومناصرية من جهة والإصلاح كحزب من جهة أخرى حيث يتهم حزب الإصلاح بالوقوف خلف ما يحدث في تعز حالياً بسبب محاولتة الضغط بإتجاه السيطرة على المحافظة عن طريق المحافظ الحالي الذي ينتمي الى اسرة تجارية عريقة إلا أن رفض المحافظ أدى الى إخراج الإصلاح لمناصرية للمطالبة بإقالة المحافظ شوقي وبالمقابل قام الطرف الآخر بإخراج مناصرية ما أدى الى تحول تعز الى ساحة صراع بين مختلف القوى . مؤخراً قدم النائب شوقي القاضي وهو إصلاحي حداثي رؤية لحل الخلاف بين المحافظ والمشترك حسب ما جاء في الرؤية التي ننشرها كاملةً
في محافظة تعز حلقة مفقودة بين " المحافظ شوقي " و" مشترك تعز " مما يزيد الهوة بين الجبهتين ، ويدخل تعز في دوامة فعاليات " مراهقة " لإبراز العضلات ، والاستقواء بالضجيج والفوضى .. ولردم هذه الهوة التي تكبر وتتسع يومياً ، حتى نخاف من أن تسقط فيها تعز ، يتطلَّب من الجبهتين ما يلي: (1) على الإخوة في " مشترك تعز " أن يعيدوا ترتيب صفوفهم كمشترك ، وأن يوحِّدوا مواقفهم كشريك في الثورة والبناء ، فقد فاحت رائحة خلافاتهم الداخلية وألاعيب بعضهم تحت الطاولة وفوقها وجوارها مما أظهرهم متصارعين و" هلعين " على المواقع والمناصب ، ومستميتين في سبيل المحاصصة ، فأثر ذلك في علاقتهم بالمحافظ الذي صار حائراً في أيِّ الأطراف يرضي ويقنع. (2) على الإخوة في " مشترك تعز " أن يخففوا قليلاً من الرغبة في السيطرة والتسلط والتصور أن محافظة تعز إقطاعية خاصة بهم وبأحزابهم ، وأنها لن تصلح إلا إذا كانوا هم في قيادة إداراتها ومكاتبها ، فهناك من أبناء وبنات المحافظة [ وغيرهم من أبناء وبنات اليمن ] من هو أكفأ وأصلح لمواقع الإدارة والتنفيذ ، وأن يتركوا " المحافظ " يبدأ بالعمل بحسب خططه ورؤاه المعقولة ، وأن يساهموا هم في إنجاحها ، فإن لم فليكتفوا بالرقابة والمتابعة ، ولكن بالوسائل التي تتناسب مع المرحلة القائمة ، وهي كثيرة ومتعددة ، كما إن عليهم أن يمدوا جسور التواصل مع القوى المخالفة لهم ، لأننا في مرحلة وفاق وشراكة و" مبادرة خليجية ". (3) على الإخوة في " مشترك تعز " أن يعيدوا النظر في خطابهم وإعلامهم " ومنتسبيهم " المؤجج للصراع ، والذي ترك الحبل على الغارب فظهر فيه السب والشتم وإطلاق التهم الكيدية وبعضها خارج إطار الأخلاق والأعراف والذوق. أما الأخ المحافظ شوقي .. فواجبه: أن يُصِرَّ على النجاح في إدارة محافظة تعز ، لأن في نجاحه أكثر من مصلحة له ولأسرته الكريمة ولمحافظة تعز ولليمن وثورته الظافرة ، وأن يعلم أنه المَعْنِيُّ بمد الجسور والتواصل و" إدارة الخلاف والنزاع " ، وذلك يتطلب منه ما يلي: (1) على المحافظ شوقي أن يغيِّرَ من أسلوب إدارته التي تعودها في إدارة شركاته ، القائمة على توجيه الأوامر والنواهي ، وصرف المكافآت أو الفصل والخصم من المرتب ، ذلك لأن " العامل " في شركته " طالب الله " ويخاف على " لقمة عيشه " ، أما " المواطن " في تعز فهو شريك ودافع للضرائب وخارج من ثورة قدم فيها " الشهداء والجرحى " للتخلص من الاستبداد والفساد ، والفرق بينهما كبير ، وهذا يعني أن " المواطنين " ومنهم " المشترك " شركاء لا شُقاة. (2) على المحافظ شوقي أن يتخلص من ندمائه وجلسائه " المُرتزقة " الذين يضرونه أكثر مما يفيدونه ، وأن يستبدلهم بمستشارين ذوي كفاءة وخبرة ونزاهة وإخلاص ، كما إن عليه أن يتخلص من الفاسدين والقتلة الذين ارتكبوا بحق تعز وأبنائها أبشع الجرائم والنهب والخذلان ، فلا يشرفه اليوم أن يكونوا فريق عمله ، ولا يمكن أن يكونوا هم إدارة الإصلاح والتغيير والنجاح الذي ينشده المحافظ ، ويشتاق إليه مواطنوا تعز ، وكما قال حسن الذكر رحمه الله الشهيد الحمدي:" تجريب المُجَرَّب خطأ ، والإصلاح بالمُلوَّثين خطأ مرتين "! (3) على المحافظ شوقي أن ينسى الدور الذي لعبه سابقاً كقيادي في المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم ) ، وخصمٍ للقاء المشترك ، وخاصة للإصلاح بحكم تواجده في تعز كندٍ قوي ، وأن يتخلَّص من " النفسية العدائية " التي تقمصها سابقاً ضدهم ، لأن انتسابه للحزب الحاكم سابقاً لم يكن حقيقة ، وإنما في إطار " لعب الأدوار " و" تبادل المواقع " كوسيلة تستخدمها البيوت التجارية ، لتُأمِّنَ مصالحها حتى المشروعة منها من شر السياسيين وانتهازيتهم ، خاصة إذا كانوا ببطش الرئيس السابق صالح وفجوره مع مخالفيه ، هذا أولاً ، وثانياً لأنه اليوم أصبح محافظاً لمحافظة مثقفة وثائرة ، ولأن شباب الثورة ومكوناتها ، ومنهم " المشترك " وفيه " الإصلاح " هم من أوصلوه إلى قيادة المحافظة ، وهم من اختاروه عندما استشارهم الرئيس هادي ، وليس الحزب الذي كان يبتزه وينهب أموال شركاته ، والنماذج في ذلك كثيرة.