الدمار الذي حدث في الذات اليمنية خلال حكم صالح يحتاج إلى إعمار عاجل. إذ فقد الانسان منا هويته ورغبته في الانتماء لوطن. ودفع النظام السابق الإنسان هنا أن يهاجر في أعماقه ويهجر نفسه ويعمل ضد فطرته وضد قيمه، فيدمر ما حوله لينتقم من الجميع، ومدمري الكهرباء مثلا والأسواء منهم مدمروا الإنسان وناهبوا حقه في الأمل والعيش الكريم من الساسة الأنانيين. إن اعادة إعمار الإنسان اول خطوة في مسار التصحيح وبناء الثقة، فعمران المباني والأرصفة والطرقات وكل مشاريع البنى التحتية والحفاظ عليها يقتضي وجود إنسان سوي يشعر بالانتماء، مؤمن بوطنه، شغوف ان يسهم في البناء لا الدمار.