أقام شباب الثورة في محافظة الضالع حلقة نقاشية شارك فيها عشرات من الناشطين السياسيين وشخصيات اجتماعية ومثقفين وغيرهم. وفي الحلقة النقاشية التي أقيمت بخيمة شباب الحقب بدمت ناقش الشباب آليات بناء الدولة اليمنية الحديثة كضامن لتحقيق أهداف الثورة ، والمعوقات والعراقيل التي تقف في طريقها والسبيل إلى تجاوزها والقضاء عليها . وقال الناشط الشبابي عبد العزيز الماطري «إن بناء الدولة ظل ولا يزال حلم اليمنيين الأكبر منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر» ، مؤكدا أن نجاح اليمنيين في بناء الدولة مرهون بنجاح الحوار الوطني والأخير مرهون بحل القضية الجنوبية باعتبارها محور الارتكاز لكل القضايا الوطنية والمدخل لإصلاح كافة الاختلالات القائمة. وفيما أشار الماطري إلى عدد من المخاوف والمعيقات التي تقف في طريق مشروع بناء الدولة وفي مقدمتها القبيلة والعسكر والانفصال والطائفية ، إلا أنه قلل من أهمية تلك المخاوف ، باعتبار أن الارادة الشعبية هي الأقوى والأبرز ، معربا عن تفاؤله الكبير بنجاح الحوار الوطني في تجاوز تلك المعضلات وبناء الدولة الحديثة ، طالما ولا يزال هناك طموح للشعب في ذلك واستمرار للفعل الثوري. وأكد الماطري القيادي في الاشتراكي على أهمية حشد جهود كافة القوى الوطنية وفي مقدمتهم شباب الثورة بمختلف توجهاتهم بهدف استمرار الفعل الثوري السلمي باعتباره الضمانة الحقيقة لتحقيق حلم اليمنيين في بناء الدولة اليمنية الحديثة ، داعيا كافة القوى السياسية التطلع نحو المستقبل، وطي صفحة الماضي ، والسعي نحو المشاركة الجادة والحقيقة لإخراج البلاد إلى مرفأ الأمان وتحقيق طموحات وتطلعات أبناء الشعب.