ارتكبت عصابات بشار الأسد مجزرة مساء أمس الخميس في مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق، حيث قصفته بقذائف الهاون مما أدى إلى مقتل نحو 20 فلسطينيا وإصابة 25 آخرين على الأقل. و قالت مصادر إعلامية "إن 20 شخصا استشهدوا جراء سقوط قذائف على شارع الجاعونة وقت الإفطار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق"، مشيرة إلى أن عصابات الأسد أطلقت -مع آذان صلاة المغرب تماماً- عدداً من القذائف في منطقة موقف "أبو حسن" بشارع الجاعونة، وسط شارع فلسطين الرئيسي في المخيم، مما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات. وأوضحت المصادر أن من بينى قتلى المجزرة الأسدية الجديدة الطفلان أنس طلوزي، وإبراهيم طلوزي، ويحيي عليان، و فتحي عليان، وعلاء غنيم، ومحمد عنبتاوي، ورافع الرفاعي، وعبد الله الصالح، ومحمد مشينش، واحمد عريشة، وجميعهم من سكان مخيم اليرموك. و خرج الفلسطينيون الذين يسكنون المخيم في تظاهرة حاشدة من جامع فلسطين تهتف للشهداء وتستنكر المجزرة المروعة التي تمت قبل الإفطار، وجابت المظاهرة شارع صفد باتجاه لوبية. جدير بالذكر أن الفلسطينيون يعيشون ظروفا صعبة في سوريا في ظل الأحداث الجارية منذ عام ونصف، وفي ظل إهمال السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي تحتكر لنفسها الحديث باسم الفلسطينيين في الداخل، فقد ناشد اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية والسلطة الفلسطينية بإنقاذهم من "شبيحة النظام السوري وقناصته" الذين يحاصرون المخيم منذ أيام.