لم يعلن حتى الآن عن احتفال رسمي ستقيمه الحكومة اليمنية بمناسبة العيد ال23 للوحدة اليمنية على عكس ما كان حاصلا في العام الماضي. ويأتي هذا التحفظ الرسمي خشية تكرار الفاجعة التي وقعت في ال21 مايو الماضي بميدان السبعين حين ارتكبت عملية إرهابية بحق عروض عسكرية تحضيرية للإحتفال بالعيد 22 للوحدة اليمنية حيث أودى هذا الحادث الذي هز كيان اليمنيين بحياة مايزيد عن 100 جندي وجرح نحو 300 آخرين. وبهذه المناسبة قام الرئيس عبد ربه منصور هادي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة تخليدا لذكرى استشهادهم في 21 مايو 2012. ووفقا لما ورد في الوكالة الرسمية فقد كان في استقبال الرئيس هادي بميدان السبعين وزير الداخلية عبد القادر قحطان ورئيس هيئه الاركان العامة اللواء احمد علي الاشول وأمين العاصمة عبد القادر هلال ونائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع وقائد قوات الامن الخاص اللواء الركن فضل القوسي وعدد من كبار الضباط. وبعد أن عزف السلام الوطني تقدم قائد حرس الشرف باستئذان الأخ الرئيس لاستعراض حرس الشرف، وضع الرئيس هادي إكليلا من الزهور وقرأ الجميع الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن الأبرار. وتمر هذه المناسبة على اليمنيين في ظل تغييب تام لنتائج التحقيقات في هذا الحادث، إذ لايعلم حتى الآن أين مصير من يقفون وراء الحادثة وماذا تم بشأنهم حتى الآن. واكتفت السلطات الرسمية بعد الحادث مباشرة بنشر بعض التسجيلات لما قيل إنها للإنتحاري الذي فجر نفسه في الحادثة، دون أية تفاصيل أخرى.