قررت دول مجلس التعاون الخليجي النظر في اتخاذ «اجراءات ضد اي مصالح» ل»حزب الله» في دول المجلس، معتبرة ان تدخل الحزب في سورية والخطاب الاخير لامينه العام السيد حسن نصرالله كشفا «وجهه الحقيقي» له. ودان المجلس، في ختام اجتماع في جدة برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني غانم فضل البوعينين وغياب وزراء خارجية السعودية وقطر والبحرينوالإمارات، «التدخل السافر لحزب الله في سورية»، وما تضمنه نصرالله من «مغالطات باطلة ووعود في شأن تغيير المعادلة في المنطقة». ودان تدخل الحزب في القصير، وغيرها من المدن السورية، مشيراً إلى أن هذا التدخل وخطاب أمينه العام الأخير كشفا عن «الوجه الحقيقي» للحزب. وتابع المجلس ان خطاب نصرالله تضمن «مغالطات باطلة وإثارة للفتن»، مستنكراً وعده بتغيير المعادلة في المنطقة ومحاولة جرها إلى أتون الأزمة السورية وإلى صراع لا يمكن التنبؤ بنتائجه. وقال إن دول المجلس تطالب الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سورية، باعتبار ان تدخل الحزب في القصير يناهض سياسة النأي بالنفس الذي تتخذه الحكومة اللبنانية. واذ دعت الدول الخليجية مجلس الأمن الى «تحمل مسؤولية ما يحصل في سورية»، أعربت عن بالغ قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع في سورية وتزايد احتمالات تأثيرها في الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في ظل مشاركة «مليشيات حزب الله» في قتال الشعب السوري. وأكدت على موقف المجلس الثابت الداعي إلى مضاعفة جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل ينهي الأزمة في سورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري بما يحقق تطلعاته وآماله ويحفظ لسورية أمنها واستقرارها ووحدتها. ورحّب المجلس الوزاري بنتائج اجتماع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي عقد في اسطنبول نهاية الشهر الماضي، مؤكداًَ دعمه لموقف «الائتلاف» في شأن مؤتمر «جنيف 2» وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة. وفي شأن الموقف من إيران، جدد المجلس الوزاري «دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى والمياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة». واستنكر المجلس الوزاري تصريحات القيادات الإيرانية في شأن مملكة البحرين وشعبها، واعتبرها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وسلوكاً ممنهجاً يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي والقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار. كما دان المجلس الوزاري إرسال النظام الإيراني طائرة تجسس، تم العثور عليها في شمال مملكة البحرين، معتبراً ذلك عملاً عدائياً يعكس إصرار إيران على التدخل في شئون مملكة البحرين، وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.