دان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تدخل حزب الله اللبناني في سوريا .. مطالباً الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا . وقال البيان الصادر عن الدورة ال 127 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون والتي اختتمت اعمالها مساء اليوم الاحد في مدينة جدة، ان المجلس قرر " النظر في اتخاذ اجراءات ضد أية مصالح لحزب الله في دول مجلس التعاون " . كما أعرب المجلس الوزاري عن بالغ قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع في سوريا، وتزايد احتمالات تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصاً في ظل مشاركة عناصر حزب الله في القتال الدائر في سوريا . وأكد المجلس على موقف دول المجلس الثابت الداعي إلى مضاعفة جهود المجتمع الدولي، لإيجاد حل ينهي الأزمة في سوريا، ويوقف نزيف دماء الشعب السوري، ويحقق تطلعاته وآماله ، ويحفظ لسوريا أمنها واستقرارها ووحدتها . رحب المجلس الوزاري بنتائج اجتماع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي عقد بإسطنبول في نهاية شهر مايو 2013م .. مؤكداً دعمه لموقف الائتلاف بشأن مؤتمر (جنيف 2) وضرورة تحقيق إرادة الشعب السوري الشقيق ومطالبه المشروعة . كما استنكر المجلس الوزاري الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية .. داعياً مجلس الأمن الدولي للتحرك العاجل لعدم تكرارها .. معتبراً ذلك انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة عربية، محذراً من تداعياتها على أمن واستقرار المنطقة . وجدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي شددت عليها كافة البيانات السابقة . واكد في هذا الشأن دعمه حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر باعتبارها جزءً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة . واستنكر المجلس الوزاري تصريحات القيادات العليا الإيرانية، بشأن مملكة البحرين وشعبها، ودان تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، واعتبرها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وسلوكاً ممنهجاً يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي والقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار . وعبر المجلس الوزاري عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في المباحثات التي جرت في كازاخستان بتاريخ 5 أبريل 2013م ، بين مجموعة دول 5+1 وإيران .. مؤكداً ضرورة استجابة إيران للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل موضوع برنامجها النووي بشكل سلمي، بما يكفل تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومعايير واشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة . وأكد المجلس الوزاري أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، والأراضي التي لازالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهي ذات المبادئ التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، وعكستها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي الشأن العراقي أكد المجلس الوزاري على أهمية الحوار وتوافق مكونات الشعب العراقي الشقيق، بما يؤدي إلى حفظ أمن واستقرار العراق ووحدته . ودان حوادث التفجيرات الآثمة المتكررة في عدد من المدن العراقية، التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء .. معتبراً ذلك عملاً إجرامياً يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وكافة القيم الإنسانية . وأكد المجلس الوزاري على أهمية التزام العراق بوقف التدخلات التي تقوم بها بعض الأحزاب السياسية العراقية في الشئون الداخلية لدول المجلس والدول الأخرى واحترام مبادئ حسن الجوار، وذلك من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة . كما دان المجلس الوزاري مجدداً المجازر الوحشية بحق المواطنين المسلمين من "الروهينغا" في ميانمار وما يتعرضون له من انتهاكات واسعة لحقوقهم، بهدف اجبارهم على ترك وطنهم . وقرر المجلس التحرك الجماعي ضمن أطر الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية لمعالجة مأساة الروهينغا .