امتنع ممثلي جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني عن حضور الجلسة الافتتاحية الثانية التي انعقدت اليوم في دار الرئاسة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي وبحضور ممثل الأممالمتحدة جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وأوضح الناطق باسم الجماعة وأحد ممثليها في الحوار علي البخيتي أن امتناعهم عن حضور الجلسة يرجع إلى عدد من الأسباب أبرزها : 1 ) مماطلة السلطة في تطبيق النقاط العشرين. 2 ) مخالفة القرار الجمهوري الخاص بتعيين أعضاء لجنة التوفيق للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار, وبالأخص المادة (9) والتي تنص على التالي: ( تتكون لجنة التوفيق من رئاسة المؤتمر ورؤساء فرق العمل، وعدد من الأعضاء يعينهم الرئيس من أعضاء اللجنة الفنية بالتوافق مع اللجنة الفنية ), واعتبر البخيتي أن عدم تشاور رئيس الجمهورية مع أعضاء اللجنة الفنية وهيئة رئاسة المؤتمر بشأن قرار بتعيين أعضاء لجنة التوفيق للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار مخالفة واضحة لنص وروح النظام الداخلي للمؤتمر, ويرجح كفة طرف سياسي معروف «في إشارة منه إلى الإصلاح» تمكن من الضغط على الرئيس هادي عبر إدخال أعضاء في اللجنة بمسميات مختلفة ضد بقية الأطراف. ورأى البخيتي أن ذلك القرار يمهد الطريق لمخالفات جديدة, قد تقوض مبدأ الحوار الوطني القائم على التوافق بين المكونات الرئيسية المشاركة في المؤتمر. يأتي هذا في الوقت الذي نقل فيه موقع «العربية نت» عن مصدر سياسي رفيع في صنعاء كشفه عما قال أنها خطة استراتيجية للتصدي للمخطط الإيراني الذي يتمدد من خلال شبكات تجسس وتحالفات بين أطراف سياسية وميليشيات مسلحة، لافتاً إلى أن السلطات رفعت درجة التأهب الأمني والسياسي إلى الدرجة العالية ذات اللون البرتقالي. وأوضح المصدر أن السلطات اليمنية باتت تستشعر خطر التدخلات الإيرانية، خصوصاً بعدما تم الكشف خلال الفترة الأخيرة عن ست شبكات تجسس إيرانية، إضافة إلى ضبط سفينة أسلحة إيرانية كانت وجهة حمولتها الأراضي اليمنية لتزويد حلفاء إيران، خصوصاً جماعة الحوثي الشيعية المسلحة. وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي استناداً إلى تراكم معلومات استخباراتية ومن وقائع تحركات ملموسة على الأرض لإحداث اضطرابات كما هي الحال بالنسبة للتحركات الحوثية في صعدة، وما يقوم به الجناح المتطرف في الحراك الجنوبي الذي يتزعمه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، والذي يتلقى الدعم من إيران، إضافة إلى حلفاء جدد لإيران متهمين بالتورط في دعم عمليات تخريب للتيار الكهربائي وتفجير أنبوب النفط، فضلاً عن اختلالات أمنية أخرى. ولفت المتحدث إلى أن حلفاء إيران في اليمن سعوا خلال الآونة الأخيرة إلى تحريض الشارع اليمني ضد أشقاء وجيران اليمن، خصوصاً المملكة العربية السعودية، وذلك انطلاقاً من مخطط لإعاقة العملية السياسية وإجهاض المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن، والتي كان للسعودية دور فاعل في إخراجها ورعايتها مع شركاء دوليين، أبرزهم الولاياتالمتحدة الأميركية.