خاطب الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل الحوثيين بلغة شديدة اللهجة في إشارة منه إلى استنكار محاولة فرض مواقف بالقوة. وقال في بداية استئناف جلسة أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم:" هناك استعراض قوة من قبل البعض، من جمع له شوية سلاح سيستعرض قوة على الآخرين". وكان الدكتور ياسين وهو الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني رفع الجلسة لمدة نصف ساعة غاضباً من اعتراض الحوثيين واحتجاجهم على ما قالوا إنه يأتي من قبيل عدم تنفيذ النقاط العشرين، وقوام لجنة التوفيق وسيطرت طيف سياسي عليها حد قولهم. سياسيون اعتبروا تصرف الحوثي يأتي في إطار تحالف خفي مع مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه نكاية بحزب الإصلاح وسعياً لتعطيل الجلسات .. معتبرين أن دعم المؤتمر للحوثيين في تكثير السواد أثناء دفن حسين الحوثي وإحياء مناسبة المولد النبوي والفعاليات التي يقيمها الحوثيون من خلال حشد أنصار صالح للمشاركة في تلك الفعاليات وظهور الكثير من السياسيين والإعلاميين فيها المحسوبين على المؤتمر يكشف مدى التعاون والاندماج الوثيق بين الحوثيين وصالح بهدف تقويض التسوية السياسية والعودة بالبلد إلى المربع الأول. مشيرين إلى أن لائحة مؤتمر الحوار الوطني الشامل تقضي بأن انسحاب مكون واحد لا يكفي لتعطيل التصويت على القرارات، لذا لجأ التحالف الخفي إلى الاندماج لتأييد تعطيل الجلسة التي كان من المقرر أن يتم التصويت فيها على قرارات فريق استقلالية الهيئات ذات الخصوصية وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة. حيث أجل التصويت على القرارات لهذا الفريق إلى يوم غد الإثنين. مكون الحراك الجنوبي السلمي بدى أكثر مدنية وتعقلاً إذ أشار في رسالة مرفوعة من أعضاء مؤتمر الحوار عن مكون الحراك الجنوبي السلمي إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ، تناولت موقف الحراك الجنوبي الحريص على إنجاح الحوار إيمانا منه بالقيمة الإنسانية للحوار وأنه لا يمكن حل مشاكلنا وقضايانا إلا بالحوار. وقالت الرسالة "ونظرا لعدم وصول مؤتمر الحوار لأي حلول للقضية الجنوبية حتى هذه اللحظة والإمكانية الواردة في اختلاف او تناقض القرارات التي تتخذ في الجلسة العامة مع الحلول القادمة للقضية الجنوبية ، فإن مكون الحراك الجنوبي قرر المشاركة في النقاشات لمشاريع القرارات المقدمة ، شريطة عدم تعارضها مع مخرجات حل القضية الجنوبية .. معبرة عن الأمل في تفهم أعضاء المؤتمر لموقف الحراك مع تأكيده على استمرار جهوده ومساعيه الهادفة إنجاح فعاليات مؤتمر الحوار والمشاركة الفاعلة في جميع جلساته . وكان مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه نفذوا وقفة احتجاجية ضد الإفراج عن عدد من المعتقلين بتهمة الاشتراك في جريمة تفجير جامع دار الرئاسة في يونيو 2011، وأعلنوا تعليق مشاركتهم في مؤتمر الحوار ليوم واحد .