عقدت اليوم جلسة العمل الأولى في إطار الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل برئاسة نائبي رئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور ياسين سعيد نعمان. وفي الجلسة قدم الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار للأعضاء لمحة عن برنامج عمل الجلسة الحالية والتي تستمر اسبوعين. كما قدم لهم شرحا وتدريبا عن آلية التصويت الالكتروني على قرارات المؤتمر موضحا ان جهاز التصويت الالكتروني والذي يستخدم لأول مرة في اليمن سيمكن الأعضاء من التصويت وإظهار النتيجة على جهاز العرض بشكل مباشر بالاعتماد على أجهزة تصويت تستخدم عن بعد. وأكد بن مبارك أن من مزايا هذا الجهاز أنه يوفر ضمانة لصحة وسلامة إجراءات التصويت، كما يوفر إمكانية حفظ نتائج التصويت إلكترونيا للاستفادة منها في عملية التوثيق وإصدار التقارير المفصلة عن كل عملية تصويت. ومع بدء أعمال الجلسة رفع ممثلو الحراك الجنوبي إلى هيئة رئاسة المؤتمر رسالة عبرت عن حرص الحراك على إنجاح الحوار إيمانا منه بالقيمة الإنسانية للحوار وأنه لا يمكن حل أي قضية إلا بالحوار. وقالت الرسالة "نظرا لعدم وصول مؤتمر الحوار لأي حلول للقضية الجنوبية حتى هذه اللحظة والإمكانية الواردة في اختلاف او تناقض القرارات التي تتخذ في الجلسة العامة مع الحلول القادمة للقضية الجنوبية، فإن مكون الحراك الجنوبي قرر المشاركة في النقاشات لمشاريع القرارات المقدمة، شريطة عدم تعارضها مع مخرجات حل القضية الجنوبية". وعبر ممثلو الحراك عن الأمل في تفهم أعضاء المؤتمر لموقف الحراك مع تأكيده على استمرار جهوده ومساعيه لإنجاح فعاليات مؤتمر الحوار والمشاركة الفاعلة في جميع جلساته. وكان ممثلو مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في مؤتمر الحوار قد نفذوا اليوم وقفة احتجاجية على الإفراج عن 17 شخصا كانوا موقوفين على ذمة حاثة جامع النهدين بدار الرئاسة في يونيو 2011، معلنين تعليق مشاركتهم في المؤتمر ليوم واحد. في سياق متصل أعلن مكون أنصار الله تعليقهم المشاركة جلسة اليوم وذلك بسبب ماوصفوه ب"مماطلة السلطة في تطبيق النقاط العشرين, ومخالفة قرار تشكيل لجنة التوفيق للنظام الداخلي للمؤتمر"، وعدم السماح لهم بقراءة بيان خاص بهم أمام الجلسة العامة مؤكدين أن هذا الانسحاب ليس له علاقة بانسحاب مكون المؤتمر الشعبي العام. وأرجأ المؤتمر في جلسته اليوم التصويت على تقرير استقلالية الهيئات الذي قدمه رئيس الفريق لعدم اكتمال النصاب، نظرا لتعليق مكوني المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله مشاركتهما.