لليوم الرابع على التوالي تعاني محافظة حجة من انفلات أمني وانتشار كثيف للمسلحين في جميع أنحاء المدينة في ظل غياب تام للأمن والسلطة المحلية التي لم تحرك ساكنا تجاه الوضع المتردي في المدينة. وأكد وجهاء قبائل منطقة الشراقي استمرار مطالبتهم بتسليم الجناة الذين أطلقوا النار على المواطن جبران أحمد المعمري اثناء الاشتباكات مع رجال الأمن السبت الماضي ، مستنكرين عدم قيام الجهات الأمنية بواجبها لضبط الأمن بالمدينة . وقال أحد وجهاء الشراقي بأنهم لم يجدوا أي تجاوب من الأمن أو وجهاء المدينة لحل قضية ابنهم القتيل جبران المعمري. وأضاف : «لم نجد أي تجاوب ولو جاء الينا أي شخص وقال هذه بنادق الصواب حسب العرف والسلف لأولياء الدم فنحن مستعدين أن نخرج كل المسلحين من أبناء الشراقي». وطالب الدولة ببسط نفوذها في المحافظة وتعيين محافظ للمحافظة ، مشيرا إلى أن سبب المشاكل المحافظ القيسي. وكشف عن اتصال هاتفي من القيسي لوجهاء الشراقي يطالبهم بالتمركز أمام إدارة الأمن ومنع مدير الأمن المعين عبدالملك المدني من دخول إدارة الأمن إلا انهم رفضوا التوجيه وقالوا له «»نحن معنا قضية قتل ونطالب بالغريم ولا شأن لنا بمدير الأمن ومن يريد منع مدير الأمن فليذهب ونحن منه براء. يأتي ذلك في الوقت الذي لايزال عضو مجلس الشورى فهد دهشوش يواصل تمرده على القرارات المركزية و ينشر مسلحيه في منطقة الحسوي المطلة على إدارة الأمن بالمحافظة لمحاولة منع المداني من دخول الإدارة. وكانت اشتباكات مسلحة وقعت ،السبت الماضي، وسط مدينة حجة بين الأمن وأصحاب البسطات من الباعة المتجولين ، وأسفرت عن مقتل المواطن جبران المعمري وإصابة سبعة آخرين بعد قيام أمن المدينة بحملة لإزالة البسطات من الشارع العام بالمدينة كونها أصبحت تشكل ازدحاما وتعيق حركة السير فيها.