نعم شفت..لستُ أعمى ..رغم أنني أميل لمرسي و جماعته .. إلا إن الذي أراه .. يقطع الشكّ باليقين أن : الغالبية العظمى من الشعب المصري لا يريدون حكم الجماعة ..! ومن لا يرى الصورة من كافة صورها يكون ( أعمى بعيون نرجسيته ) فقط ..! هذه الجموع الهادرة .. حتى لو كانت على خطأ ..يجب أن تُحترم .. فهي الشعب .. والشعب إذا صدع لا يوقفه خطأ أو صواب .. فالأولى بالرئيس مرسي أن يستجيب ولا أعلم عن تطورات الأحداث حتى كتابة هذا المقال .. متمنياً أن يخرج الصباح و تكون مصر قد خرجت من المحنة و اجتازت أخطر مرحلة في تاريخها الحديث ..! كثيرون هم الشامتون الآن ..و كثيرون هم المتربصون .. ولكن المشهد أكبر من أية شماتة أو أي تربّص .. لأنها الحقيقة رغم مرارتها ؛ لكنها ساطعة كشمس تموز اللاهبة .. ولا يحتاج اللهيب إلى نقاش في الإحساس بحرارته ..! على الجماعة أن تسلّم للأمر الواقع ..لأنه يستحيل المضي قدماً في العناد .. وعليها أن تسترخي و تأخذ شوطاً ليس بسيطاً من مراجعة الحسابات ..ومراجعة خطابها أيضاً ..! لا شك أن ليس كل الأخطاء منها ..بل هي اجتهدت .. ولكنها تصرّفت مع نظرية الحكم ك( الهجين الواقع في سلّة تين ) .. قد تكون معذورة بسبب ما تعرضت إليه طوال عمرها منذ التأسيس .. ولكن أخلاقيات حسن البنا يجب أن تتجلّى الآن .. و الدم الذي يسيل الآن يجب أن يكون رادعاً لهم لكي يسلّموا الأمر و يراجعوا الحساب ..! شُفتُ بعيني ..وشفتم بعيونكم ..! آن أوان الترجل .. وكل ساعة تأخير تعني زيادة في الدم و زيادة في الخراب .. وزيادة في ابتعاد الناس عن نهجهم ومنهجهم .. و خسارة كبرى أن يحكموا على أنفسهم بالزلزلة ..!! [email protected]