أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى الخميس أن الجيش المصري يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي، في حين تصاعدت حدة التوتر الأمني والسياسي في أرجاء متفرقة من مصر، وقتل 14 شخصا على الأقل في صدامات دامية بين مؤيدين ومعارضين, بينما حاصرت قوات من الجيش مراكز تجمع المؤيدين لمرسي في ميدان رابعة العدوية وفي محيط جامعة القاهرة. فقد أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى في وقت مبكر من صباح الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش المصري يحتجز محمد مرسي. وصرح المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته إن مرسي "محتجز بصورة وقائية"، ملمحا إلى إمكان توجيه اتهامات ضده. وكان جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي قد قال فجر اليوم إن مرسي نقل بمفرده إلى وزارة الدفاع، وذلك بعد أن قال في وقت سابق إن "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم قيد الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري"، مضيفا أن والده الذي يعد اليد اليمنى لمرسي معتقل أيضا. وكانت مصادر أمنية مصرية قالت فجر اليوم إنه يتم العمل على ضبط 300 شخص من قيادات جماعة الأخوان المسلمين بعد أن كان قد تم القبض على رئيس "حزب العدالة والحرية" سعد الكتاتني والنائب الأول لمرشد "جماعة الأخوان المسلمين" رشاد بيومي. ونقل صحيفة (الأهرام) عن مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الجيزة إنه تم إعداد قرارات ضبط وإحضار ل300 شخص من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وأكد مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن البحث جار عن أعضاء في الإخوان بعد صدور مذكرات توقيف بحقهم. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت مساء أمس سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان, إضافة إلى رشاد البيومي نائب المرشد العام للجماعة. من ناحية أخرى قالت إدارة الإسعاف إن ثلاثة أشخاص قتلوا بالرصاص في اشتباكات تدخلت فيها قوات من الشرطة والجيش ، كما أسفرت الاشتباكات حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط عن إصابة 83 شخصا. وقال شاهد لرويترز إن نحو 2000 شخص حاصروا عددا من مؤيدي مرسي في مسجد بالمنطقة التي دارت فيها الاشتباكات. أما في مدينة المنياجنوب مصر, فقال مصدر أمني إن ثلاثة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي قتلوا في اشتباكات مع قوات من الجيش والشرطة. كما أصيب ضابط شرطة ومجند، واقتحم أنصار مرسي الديوان العام لمحافظة المنيا ورشقوا مبنى مديرية الأمن. وفي مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل, أصيب أكثر من مائة شخص -بعضهم في حالة خطيرة- في اشتباكات استخدمت فيها طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة والحجارة. أما في الفيوم, فقد ارتفع عدد المصابين في الاشتباكات إلى 70, بينهم خمسة في حالة خطيرة. وكان 18 شخصا قتلوا وأصيب مئات في هجوم بالأسلحة النارية على معتصمين مؤيدين لمرسي ليل الثلاثاء أمام جامعة القاهرة.