قال الدكتور طارق السويدان إن النظام الذي تم الإنقلاب عليه عاد إلى الحكم مرة أخرى بعد انقلاب الجيش على الديمقراطية في مصر. وأضاف السويدان في صفحته على «فيسبوك» : «صحيح أن ما جرى في مصر قد باركه جزء كبير ومحترم من الشعب ولهم أسبابهم المقدرة لكن ذلك لا ينفي أنه انقلاب عسكري وأدى إلى إقصاء جزء كبير ومحترم». وأشار إلى أنه يفهم ويحترم مطالب شباب (تمرد) بتغيير الرئيس باعتباره حق أصيل للشعوب، إلا أنه دعاهم لمراجعة موقفهم بتأييد الانقلاب العسكري لأنها سقطة تاريخية ، مضيفا : «أحترم العسكر ولا أحترم تدخلهم في السياسة». وقال : «الجيش يصدر قرارات بتعليق الدستور وتكميم الإعلام واعتقالات وتعيين رئيس لم يختاره الشعب ويقولون ليس انقلابا عسكريا!». وشدد على ضرورة أن ينتهي عهد تدخل الجيش في السياسة ويبقى دوره حماية الثغور من الأعداء ومساندة الشعب في الكوارث وحمايتهم من الطغاة ويترك السياسة للمدنيين. وتابع قائلا : «من حق الشعب المصري اختيار رئيسه ومن حقهم تغيير الرئيس الذي يحكمهم سواء كان من الإخوان أو غيرهم لكن كيف يرضى البعض أن يسلبهم العسكر هذا الحق»؟. ولفت إلى أن تدخلات الجيش لتغيير الحكم الديمقراطي بناء على مطالبات شعبية أدت إلى النتائج الكارثية منها : 1- انتشار العنف 2- حرب أهلية 3- و دائما انتهاك شديد لحقوق الإنسان 4- و عقود من الصراع السياسي وعزا السويدان أهالي كل من قتلوا خلال الأحداث الأخيرة في مصر ، مستنكرا العنف أيا كان مصدره. ودعا كل الأطراف إلى عدم تحويل الإختلاف فيما بينهم إلى عداوة ، والتعبير عن آراءهم بسلم وأسلوب راقي. وقال السويدان «إعلان دستوري من رئيس منتخب أمر مرفوض ! أما إعلان دستوري من شخص غير منتخب أمر مقبول! كيف يبرر ذلك ؟».