بحركة هذا السيس المسمى القائد العام للقوات المسلحة المصرية بقيامه بعض اليد التي كرمته ومنحته المنصب الذي هو فيه، وبحركة الغدر والخيانة هذه بالانقلاب على الشرعية ورئيسها في مصر، وبالقيام بحملة اعتقالات واسعة وانتهاكات مجرمة للقيادات الاسلامية والاعلامية الحرة الملتزمة في مصر الكنانة، يكون اكبر جيش عربي قد اثبت بما لا يدع مجالا للشك ارتهانه بالعدو، وائتماره بأمر السفير الامريكي في القاهرة الذي ما إن اعلن هذا السيس بيانه الاثم الا وبالسفارة المجرمة تغادر هلعا وخوفا من غضبة احرار مصر وابطالها الكرماء الاعزاء! نعم هكذا هي ديمقراطية العجوة والتمر التي اذا جاع صانعها انقض عليها تمزيقا اربا اربا.. هذه هي ديمقراطية العم سام ويهود التي ان جاءت بحملة المشروع المضاد لمشروعهم الاثم في بلاد العرب والمسلمين للحكم انقلبوا وانقضوا عليها، وامروا فراخهم وأزلامهم وصبيانهم بافتراسها كالكلاب المسعورة والذئاب الجائعة، كما حدث من اعتقال الرئيس الشرعي وطاقم الرئاسة والانقضاض على اصوات الحق والحرية والكرامة كقناة مصر 25 وقناة الناس وغيرها من قنوات الخير والمحبة والسلام التي قامت القنوات الاخرى التي لا تتق الله في مهنتها ولا في ادائها بالرقص والتهليل لجريمة اعتقال طاقم هذه القنوات الذي يذكرنا بتهليل الامريكان والغرب عند استشهاد الامام حسن البنا كما روى المفكر الاسلامي العظيم الشهيد الحي سيد قطب رحمهما الله تعالى! وما هذه الاعتداءات والانقلابات على الشرعية وعلى رأي واختيار الشعب المصري الابي الحر الا دلالة اكيدة على حقد وكره اعداء المشروع الاسلامي لكل شيء فيه رائحة الاسلام حتى الاسماء والمسميات! وها هي محاكم التفتيش تطل برؤوسها النتنة وآلاتها المجرمة من جديد في محاولة يائسة بائسة لاطفاء نور الله في الارض، ولكني ارى بين كل هذا الضجيج والصخب والقتل والدمار والتشريد سواء في سوريا خالد ومعاوية ام في مصر عمرو بن العاص والظاهر ببرس، ارى بزوغ فجر الحضارة الاسلامية الجميل يطل برأسه الوضيء؛ لأن اشد الليالي حلكة يعقبها فجر باسم منير مشرق! وان لنا في غزوة الاحزاب لعبرة وسبحان الله، وللقدر الجميل عندما شرعت في قراءة وردي اليومي القرآني قبيل صلاة الفجر اليوم وقعت عيناي ورتل لساني هذه الايات الكريمات المباركات.. لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا. مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا. سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا. يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا. إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا. خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا. يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا. وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا. صدق الله العظيم ولن تجد لسنة الله تبديلا، فسنته سبحانه في التغيير قادمة وآتية لا محالة!