قال الفنان فهد القرني احد ابطال المسلسل الدرامي اليمني همي همك ان المسلسل يتحدث عن العادات والتقاليد القبلية اليمنية الاصيلة. وأكد القرني في تصريح ل " الخبر " إنه منذ انشاء تلفزيون اليمن بعد 1962م حتى الان لم يتم انجاز عمل درامي يمني بهذ ا الشكل ، مشيرا بان قناة السعيدة هي السباقة لكونها نفذت مسلسل درامي بدوي ى بامكانيات ضخمة تحدث عن حقبة اجتماعية يمنية اظهرا فيها العادات والتقاليد البدوية الاصيلة لما قبل مائة عام وشدد على ضرورة ان يفهم الجميع ان الدراما هي خيال كاتب ورواية مخرج وفنتازيا لا يجب ان نحملها ما لا تحتمل وان العمل اضاف للدراما اليمنية جو جديد ولون جديد ينبغي ان يشجع بشكل مستمر. واعتبر القرني ان من العوامل التي جعلت الدراما الخليجية تسرق تاريخنا البدوي الاصيل كما سرقت تراثنا الغنائي ايضا هوان الدراما اليمنية لم تنتج دراما يمنية واستطرد قائلا : اذا وجدت تفسيرات فردية او شخصية لبعض افراد وشخصيات المسلسل فان ذلك لا يعني ان المسلسل موجه ضد قبيلة او شريحة معينة ورسالتنا واضحة بانه اينما وجدت الصراعات الداخلية دائما تدمر الكيان سواء قبيلة او دولة ومسلسل همي همك تحدث عن ارث قديم. ودعا القرني النخب والصحفيين والاعلامين الى ترك الحساسيات الشخصية والحزبية وان يتعاملوا مع العمل على انه تجربة اولى لإبراز التراث البدوي والأصيل وأوضح القرني بقوله اذا البعض بمفهومه البسيط وجد ان اسم شخصية في المسلسل تتطابق مع اسمه وحاول تفسيرها تفسير خاص علينا ان نكون نحن المتعلمون اكثر نضجا وان نشجع القنوات التي تتحدث وتبرز تراث اصيل غائب ومغيب وأضاف " لو ان كل دراما لم تستخدم الاسماء المتداولة والواقعية والمتعارف عليها واستخدمت اسماء فضائية مثلا لما انتجت دراما في الاصل أو أن ياتي واحد من النخب ويتعامل مع هكذا مواقف فان ذلك يعني انه لن تقوم للدراما اليمنية قائمة وستظل دراما مكررة ومتخلفة وأشار القرني : إلى أن تراثنا اليمني الغني مغيب تماما عن الدراما بحجة الرضوخ لبعض التفسيرات المضحكة والخاطئة والمتخلفة وانه اذا استمرت هذه الثقافة فانها ستعكس مختلف الدراما وستعكس خطوط حمراء ومضحكة وقد تحصرنا في مساحة ضيقة لا تسمح في تطوير العمل الدرامي بجوانبه المتنوعة وأكد أن مسلسل همي همك 5 لم ولن يسئ لأحد وإنما هو خطوة جريئة لتوسيع مساحة لعرض التراث اليمني الغني المتنوع.