انتقد أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، معاملة الولاياتالمتحدة للسجناء المضربين عن الطعام في معسكر الاعتقال بجوانتانامو، قائلا : إن التنظيم لن يدخر جهدا من أجل تحريرهم. وأضاف الظواهري في تسجيل صوتي بث على الإنترنت اليوم الأربعاء : إن تدخل حزب الله اللبناني الشيعي في الصراع في سوريا محاولة لتعزيز الهيمنة الإيرانية على البلاد. ورأى الظواهري في التسجيل الصوتي الذي بث على موقع إسلامي إن إضراب إخواننا الأسرى في جوانتانامو يكشف الوجه الحقيقي البغيض القبيح لأمريكا. وأضاف، مشيرا إلى إسلاميين بارزين تحتجزهم الولاياتالمتحدة: "نحن نعاهد الله ألا ندخر وسعا حتى نحررهم ونحرر كل أسرانا وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن وعافية صديقي وخالد شيخ محمد وكل مسلم مظلوم في كل مكان بعون الله بل علينا أن نعين كل مظلوم في هذه الدنيا على أن يسترد حقه من ظالمه". ويحتجز حاليا نحو 166 شخصا في قاعدة خليج جوانتانامو العسكرية في كوبا. وانتقد الظواهري أيضا استخدام واشنطن طائرات بلا طيار لاستهداف الإسلاميين قائلا: إن هذه إشارة إلى فشل الحملات الأمريكية في أفغانستان وباكستان واليمن. ودائما ما تنتقد جماعات حقوق الإنسان الهجمات التي تنفذها تلك الطائرات والتي غالبا ما تضل أهدافها وتصيب مدنيين. وقال الظواهري موجها حديثه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أنت لا تملك الشجاعة لتعترف بهزيمتك وخسارتك واندحار قواتك أمام عزيمة المسلمين وإخلاصهم وجهادهم في العراق وأفغانستان.. أنت منهزم لا تملك الجرأة والشجاعة على الاعتراف بهزيمتك وتصر في المراحل الأخيرة منها على أن تزرع بطائراتك الجاسوسية مزيدا من الحقد والكراهية والعداء ضد أمريكا وأحلافها وعملائها". واستطرد: "إن هذه الطائرات الجاسوسة لن تحميك من الهزيمة بل هي مظهر من مظاهر فشلك وفشل حكومتك المتكرر". وأضاف: "تتركون إثر هزيمتكم إرثا من الكراهية وطلب الثأر منكم ومن جرائمكم وفجوركم وعدوانكم". وانتقد الظواهري أيضا تدخل حزب الله اللبناني في الصراع السوري متحدثا على وجه الخصوص عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال "لقد كشفت الانتفاضة الجهادية في سوريا المسلمة الوجه القبيح لرأس المشروع الصفوي الرافضي في الشام حسن نصر الله وأسقطت الأقنعة التي طالما تستر وراءها وتبين للأمة المسلمة أنه مجرد أداة في يد المشروع الصفوي الرافضي الذي يسعى في فرض سلطان الولي الفقيه صاحب التناقضات على أمة الإسلام بالذبح والقهر والتعذيب وانتهاك الحرمات ودعم أشد الأنظمة فسادا واستبدادا وإجراما".