تعهد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي تناقلته مواقع جهادية الأربعاء ببذل كل ما هو ممكن لتحرير معتقلي غونتانامو، كما انتقد حزب الله ودعا المسلمين إلى السعي لإعادة الخلافة. وفي التسجيل الذي يستمر لنحو 22 دقيقة ويحمل عنوان: (46 عاما على عام النكسة)، وصف الظواهري الولاياتالمتحدة بأنها “المجرمة الأولى”، وقال إن إضراب “أسرى جوانتانامو المحبوسين بلا تهمة أو محاكمة منذ 13 عاما يكشف الوجه البغيض لأمريكا”، وتعهد ب”ألا ندخر وسعا حتى نحررهم ونحرر كل أسرانا وكل مسلم مظلوم”. كما قال الظواهري إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما “لا يملك الشجاعة للاعتراف بالهزيمة أمام المسلمين في العراق وأفغانستان .. قتلتم الملايين في العراق وأفغانستان وما زلتم منهزمون”، معتبرا أن الحملات التي تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار في باكستان وأفغانستان واليمن لم تغير من حقيقة هذه “الهزيمة”. وفيما يتعلق بنكسة عام 1967، اتهم الظواهري “الأنظمة العلمانية” بالتسبب فيها ومن ثم كانت بداية لسلسلة من التنازلات. ورأى أن “الانتفاضة الجهادية في سورية كشفت الوجه القبيح لحسن نصر الله (زعيم حزب الله) الذي طالما تستر وراءه بدعمه أشد الأنظمة فسادا واستبدادا”. ودعا الظواهري المسلمين إلى العمل على “إعادة الخلافة التي لم تتخل عن فلسطين”، وأكد أن “فلسطين لم تسقط في أيدي اليهود إلا بعد سقوطها”. وفي مسعى لطمأنة السوريين من النشاط المتنامي للجماعات الجهادية في سورية، قال الظواهري: “إذا مكن الله لحكم الإسلام في الشام، فمن تختاره الأمة حاكما يقودها بكتاب الله وسنته فسيكون اختيارنا”.