أفرجت الأجهزة الأمنية في وقت متأخر من مساء السبت عن السفير السابق أحمد الحسني بعد اعتقال الأمن القومي الأربعاء الماضي فور وصوله مطار عدن الدولي قادما من منفاه بلندن والتي عاش فيها عدة سنوات. وكان السفير أحمد الحسني قد عمل سفيرا لليمن في سوريا، وأعلن تأييده للحراك الجنوبي في العام 2005م وطلب اللجوء السياسي في لندن. ولم يفصح السفير الحسني عن أسباب اعتقاله واكتفى بالصمت، لكن مصادر أمنية ذكرت للخبر أن الأمن القومي اشتبه في علاقته بطهران. ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في وقت سابق بسرعة الإفراج عن الحسني، بعد أن أثارت عملية اعتقاله انتقادات واسعة خصوصا وأن العملية تذكر بالأسلوب الأمني الذي كان يتعامل به الجهاز الأمني للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت صحيفة الخليج ذكرت عن مصادر مطلعة قولها، إن عودة الحسني إلى مدينة عدن جاءت بغرض افتتاح مكتب لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض، على أن يكون ممثله في الاتصالات والتحركات في إطار قوى الحراك لتوحيد الرؤية الجنوبية حيال التطورات التي يشهدها اليمن في الوقت الحاضر . ويعد الحسني من أبرز قيادات ما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، الذي أعلن مواقف متشددة من الوحدة اليمنية ورفع مطالب الانفصال.