شهدت العاصمة صنعاء اليوم حشودا كبير بشارع الستين هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عام ونصف، رفضا للإنقلاب العسكري في مصر. وامتلأ ميدان الستين من تحت جسر مذبح شمالا وحتى مطاعم الخطيب جنوبا رغم الأمطار التي دفعت الكثير للصلاة في الجوامع القريبة من الساحة أو تحت جسر مذبح. وقال: خطيب الجمعة فؤاد الحميري إن ثورة مصر علمت ثورة اليمن الكثير. وخاطب وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي قائلا: إن كنت اختطفت القيادة فلن تستطيع مصادرة الإرادة. وأكد الحميري أن الشعب المصري سينجح في استعادة حقه وحريته ولن ترهبه المجازر التي أدانها باسم ثوار اليمن وندد بها وأعلن تضامن اليمنيين مع أشقائهم في مصر. وهتف المتظاهرون ضد الإنقلاب العسكري في مصر، وطالبوا بمحاكمة دولية للسيسي وأعوانه، كما نددوا بمواقف بعض الدول المساندة للإنقلاب. واعتبروا أن مساندة القاتل يعد مشاركة في القتل، ولن يفلتوا جميعا من العقاب في الدنيا قبل الآخرة. وحذر المشاركون في جمعة الغضب أعوان صالح، وأكدوا أنهم عيون ساهرة لحماية الثورة .. مجددا مطالبتهم بتقديمه للمحاكمة. وذكرت الحشود التي شهدتها العاصمة صنعاء بالحشود التي شهدتها إبان الأشهر الأولى للثورة الشعبية اليمنية ضد نظام الرئيس صالح. وعبر كثير من المشاركين في جمعة الغضب عن تفاجئهم بمقدار الحشود التي شهدها ميدان الستين، رغم أن الدعوة جاءت بشكل عاجل. وأكدوا أن ذلك دليل على أن روح الثورة لن تخفت. من جهتهم خرج المئات من أبناء محافظة حجة مساء اليوم الجمعة والتي أطلقوا عليها " جمعة الغضب " في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الحرية "حورة" نددوا فيها بالمجازر التي تعرض لها أحرار مصر من قبل قيادة الانقلاب العسكري. وفي كلمة ألقاها وكيل محافظة حجة الدكتور إبراهيم الشامي أدان فيها ما تعرض له ابناء مصر من جرائم بشعة على يد الامن والجيش المصري تحت غطاء دولي واقليمي وبدعم عربي. وأكد الشامي في كلمته أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأن أصحاب الحق دائما هم المنصورون ،مشيرا بأن ابناء محافظة حجة سيكونون دائما عونا وسندا لهم بقلوبهم ودعائهم. وطالب الشامي من رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني اتخاذ موقفا سياسيا مشرفا يعكس حكمة اليمنيين ورفضهم لتلك الجرائم البشعة بحق أبناء مصر الشقيق. وفي البيان الصادر عن شباب الثورة حصل «الخبر» على نسخة منه عبروا فيه عن ادانتهم واستنكارهم الصمت العربي والعالمي والاقليمي إزاء كل ما حصل في حق أحرار وحرائر مصر العربية. ودان البيان الصمت الرسمي والسياسي من حكومة البلاد والرئيس المشير عبدربه منصور هادي الذي لم يحرك ساكنا ولم يعلنوا موقفهم الرافض لما حصل ولا زال يحصل من قبل الجيش المصري على أبناء مصر المدافعين عن الشرعية وعن حقهم الدستوري المتمثل في عودة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي. وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى القيام بدورها ازاء تلك المجازر الدموية . وفتح ملف تحقيق مع قيادة الانقلاب ووزيري الدفاع والداخلية وكل من تلطخت أياديهم بالدماء . كما طالب البيان من الحكومة وقف التعامل مع سفير الانقلاب المصري في صنعاء وقطع العلاقات مع زعماء الانقلاب حتى تعود الشرعية ويعود الحق المغتصب للشعب المصري. وقد هتف المتظاهرون بعدد من الهتافات التي تعبر عن غضبهم واستنكارهم لتلك المجازر البشعة ومن وقفوا وراءها من الانقلابيين والداعمين لهم من حكام الخليج وغيرهم ومن هذه الهتافات " آل سعود دفعوا الاموال … والسيسي قتل الابطال " و" الخليج ملؤا البنوك …يامصري كي يقتلوك" جمعتنا جمعة وفاء لابناء مصر الشرفاء" السيسي اصبح ملعون .. فهو من احفاد فرعون "مهما يحاول آل سعود .. مرسي حتما سوف يعود".