أكد محللون أمريكيون أن «الأمور تزداد فوضى في اليمن في الوقت الراهن» بسبب الطائرات بدون طيار. وقالوا في تصريحات بثتها صحيفة فيسا الأمريكية إن «هناك جنودا يتم قتلهم في نومهم وسفارات تغلق بشكل جماعي خوفا من موجة الهجمات المحتملة وهجمات الطائرات بدون طيار». وأضافوا: «يبدوا أن البلاد ستصبح مليئة بالدماء نتيجة الحرب على الإرهاب». وأكد مراقبون «ارتفاعا في أعداد المنتمين لتنظيم القاعدة رغم الضربات الجوية، حيث كان عددهم في عام 2009 يصل إلى 300 عضو ووصل عددهم اليوم إلى ما يقدر ب 1000 شخص». وقالوا في التقرير الصحفي «قامت الولاياتالمتحدة في محاولة لمكافحة ارتفاع قوى القاعدة العاملة بتصعيد برنامجها سيئ السمعة " الطائرات بدون طيار" والذي يزعم استهداف الأعضاء الرئيسيين للقاعدة في الجزيرة العربية. بالرغم من انهم لم يقتلوا اياً منهم ( وفقاً لتقارير)». التقرير قال: إن «الطائرات بدون طيار دائماً وسيلة سهلة لمنظمات مثل القاعدة للحصول على دعم ضد امريكا». ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة «فيسا» الأمريكية عن إلكسندر ميليغرو هيتشنز- من المركز الدولي لدراسة التطرف- قوله «عندما يكون هناك شيئ مثل ضربة بطائرة بدون طيار في بيوت المواطنين, فمن المؤكد أن ذلك سيساعد على التجنيد والتطرف». وأضاف: «هذا هو الحال في أماكن أخرى مع وجود طائرات أمريكية بدون طيار بشكل مكثف مثل باكستان». التقرير قال: إن «سياسة الطائرات بدون طيار تسبب وفقا لبحوث في أن أغلبية السكان ينظروا للولايات المتحدة كعدو، خاصة في أن هذه الطائرات تقتل المواطنين، ما تسبب في تكثيف مشاعر الاستياء من أمريكا وزادت من سيادة باكستان». ونقل التقرير عن محللين تأكيدهم أن الطائرات بدون طيار في اليمن «يمكن أن تكون له أضرار أكثر مما كانت عليه في باكستان». وقال: مايكل بويل- خبير في الإرهاب والعنف السياسي والمؤلف لكتاب تكاليف وعواقب حرب الطائرات بدون طيار- «كثير من أعضاء القاعدة في باكستان قدموا من خارج باكستان مثل روسيا والشرق الأوسط وأفريقيا واسيا، ولكن عضوية تنظيم القاعدة في اليمن تشمل أشخاصا ولدوا ونشأوا في البلاد و لديهم صلات عميقة مع الهياكل القبلية المحلية».