استهل تعليق صحيفة غارديان بأن ما جرى في مصر كان انقلابا وأن على الغرب أن يدعم الشعب المصري وليس العسكريين، وقالت الصحيفة إن على الغرب ألا يجازف بفقدان شرعيته في الشرق الأوسط وأن يكون واضحا في دعم الديمقراطية. وترى الصحيفة أن الرد الدولي على الأحداث في مصر كان ملتبسا ومترددا، وأن الحكومات والمواطنين على السواء يبدو أنهم أخذوا بغتة بإراقة الدماء الكثيرة التي تبعت الإزالة القسرية للرئيس المنتخب محمد مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن حجم العنف الذي شهدته البلاد يؤكد الآن أن الجيش ليس هو الحل لأزمة مصر المستمرة. وأضافت أن قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمراجعة تراخيص تصدير الأسلحة والمعونة الأوروبية لمصر كان ضروريا لكنه جاء متأخرا. وفي سياق قرار محكمة الجنايات المصرية الإفراج عن حسني مبارك، قالت الصحيفة إن هذا القرار، الذي اتخذ في ظل قانون الطوارئ المطبق مؤخرا وملاحقة الإسلاميين، يزيد من الاضطرابات في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الإفراج يأتي في وقت شديد التقلب بعد مقتل مئات المتظاهرين الإسلاميين الأسبوع الماضي واستمرار الحكومة المدعومة عسكريا في اضطهاد جماعة الإخوان المسلمين. ومما يزيد من حدة الموقف أن مؤيدي مبارك المبتهجين سارعوا في إطلاق صفحة على موقع فيسبوك تروج لترشيح مبارك للرئاسة العام القادم. وأشارت الصحيفة إلى تغريدة ساخرة من أحد المعلقين السوريين على الإفراج عن مبارك بقوله "كلها خمسة أشهر ويعقد مبارك والأسد وبن علي وعلي صالح قمة تجمعهم من أجل الأيام الخوالي". كذلك أدلت صحيفة إندبندنت بدلوها في هذا الموضوع، وقالت إن كل شيء سيعود إلى سابق عهده بعد الإفراج عن مبارك. وقالت إن هذا الحكم يزيد من الشعور بأن الثورة المصرية قد اختطفت بالفعل من قبل قوى الرجعية للجيش وقوات الأمن ومؤسسة عصر مبارك.