وصف مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدراسات الإستراتيجية والبحث العملي الدكتور فارس السقاف الحالة التي تمر بها اليمن ب «الطبيعية». وأضاف في تصريح ل «الخبر» «من الطبيعي عندما نكون أمام استحقاق كبير وفي فترة زمنية تعتبر نهائية أي ما قبل النهاية للخروج بنتائج؛ أن تتضاعف الضغوط والأوراق التي تخرج من تحت الطاولة». وقال: «البعض يعتبر أن المسألة سياسية من أجل تحقيق مكاسب، مثل من يمثل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار أحيانا يكون مسوق بضغوط الشارع والمطالب الكبيرة وربما واجه حملة التخوين، فأراد البعض أن يرفع السقوف ويحقق بعض المطالب». واعتبر السقاف أن رفع المطالب هي «وسيلة من وسائل العمل السياسي وهي مشروعة، الأمر الذي أدى بالدولة إلى أن تنفذ الكثير من النقاط ال31 وعملت الحكومة على مصفوفة زمنية وكانت جادة في تحقيقها». وأشار السقاف إلى أن البعض اعتبر أننا مرهونين بتحركات الحراك الجنوبي عندما علق المشاركة ربما عطل الحوار، فإذا لماذا لا نعمل بموازاة ذلك ضغوطات مماثلة فظهر ما يسمى بالحراك الشمالي في مقابل الحراك الجنوبي. وأوضح أن «الحراك الشمالي أكثر بعدا عن الإنصاف والحقيقة، لأن القضية الجنوبية حتى تُضرب وتميع ويتم تحويلها إلى مناطقية يقال أن هناك حراك شمالي». وتابع في حديثه ل«الخبر» «ليس هناك حراك شمالي، هذا تولد وصنع صناعة، ونحن نعترف بالقضية الجنوبية». وفي تعليقه على الإعلان عن الإقليم الشرقي أوضح أنه قد يكون لهؤلاء مطالب، وقد تأتي في سياق سحب أوراق من الحراك الجنوبي وتمييع القضية وإرباك المشهد لكنها من باب آخر عندما يكون هناك مطالب بالانفصال شمال وجنوب فحضرموت لا تريد أن تكون مع الجنوب، لأنها ترى نفسها كيانا لوحدها. وأشار إلى أن مؤتمر الحوار يجب أن يسير في طريقه وأن يصل إلى نتائج تطبق على أرض الواقع، أما البحث في وراء الكواليس على هامش الحوار في هذا الظرف وقد التزمنا وأقسمنا اليمين، يجب أن يرد الأمر كله إلى الحوار الوطني. ولفت إلى أن الرئيس هادي فعل القضية الجنوبية، وهو يعتبر في هذا الموقع موقع بطل القضية، حيث أنجز لها ما لم ينجزه القادة في ظل هذه الدعوات الجانبية والجهوية. وعن مطالبات الحراك بإخراج فريق القضية الجنوبية إلى الخارج أكد السقاف أن الرئيس هادي ليس في وارده أن ينقل المفاوضات للخارج لأن هذا قتل للحوار الوطني، لأنها قضية وطنية ويمنية ويجب أن تكون في الداخل. ونوه إلى أنه ممكن أن تكون هناك ضمانات إقليمية ودولية وإشراف دولي، وممكن أن يتم اللقاء بقيادات في الخارج لكن قرارات ومقررات الحوار الوطني ستتم هنا في صنعاء. وأضاف: «أعتقد أن الحديث عن النقل للخارج قتل لمبدأ الحوار والتدمير لهذا البناء الذي بنيناه في 18 من مارس ونحن على وشك أن ننتهي منه».