يبدو ان مشكلة بلاد العرب السعيدة ليست لها حل أو هكذا كتب على أبناء اليمن تحمل المشقة والمعاناة والى مالا نهاية بالأمس القريب كانت تهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات قاسية على معرقلي التسوية السياسية في اليمن تشعرنا كيمنيين بالغبطة وتعيد لنا شيئا من الأمان المفقود في هذا البلد سابقا ولاحقا ,لن نكابر ونقول أننا كنا في عهد النظام السابق ننعم بالامن والامان ( يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الذئب على غنمه ) لا والله فالذئب كان موجودا ويمارس عمله وبإتقان غريب وعجيب ..يقطع الطريق وينهب المواطن ويختطف السائح ويدمر أبراج الكهرباء ويفجر أنابيب النفط والغاز ويهدد حياة المواطنيين في الطرقات وفي كل مكان. إن الذئب الذي كنا نخشاه ما يزال حيا يرزق بل صار له أبناء وذرية كثر يمارسون ذات الأفعال الدنيئة والخسيسة وإذا كنا في السابق نحمل نظام العائلة والقبيلة والفرد الوضع الأمني المتدهور وغير المستقر في اليمن وحالة الركود الاقتصادي والفساد المالي متعدد الأشكال والأوجه فمن نحمل المسؤولية يا ترى اليوم بعد عامين ونيف من عمر ثورة فبراير الشبابية ؟ الإجابة بكل تأكيد ستكون غير دقيقة وذات احتمالات متعددة وكما كانت في العهد القديم مبهمة وغير واضحة المعالم .. لكن في حال دققنا في الامر وبحسب معطيات ماثلة أمامنا ازعم أنها قد تبدد شكوك البعض وتجدد لنا الآمال في رسم مستقبل مشرق لهذا الشعب المثابر . إن أكثر ما يحزننا ويحز في النفس ان الساسة في اليمن يراهنون على حلول خارجية لمشكلة بلادهم وهذه حسب اعتقادي هى الطامة الكبرى والأغرب من هذا كله السباق المحموم على سن وصياغة وديباجة القوانين وكأن ما ينقصنا هو سن قوانين ودستور مكتوب وبخط واضح. لقد تناسى الكل هناك في موفنبيك إن البلاد ليست بحاجة لكل هذا بقدر حاجتها لأناس يحترمون أنفسهم أولا ومن ثم يحترمون الإنسانية و أدمية الإنسان ويقدسون الحياة ,المواطن اليمني بحاجة لدولة عادلة تقيم الحدود وتمسك على الظالم وتردعه وتكافيء المحسن وتعاقب المسىء ,المواطن اليمني يبحث عن ثروته المنهوبة المسروقة والتي تباع للخارج باقل من نصف ثمنها وحكومته تتسول له من المانحين والكالحين الفتات ,كما أن المواطن اليمني يبحث عن الأمن والآمان في الطرقات في المنازل وفي كل مكان ,المواطن اليمني ليس كسولا ولا يمكن أن يكون عالة على احد فلماذا تحاول أطراف سياسية في هذا البلد تحويل الأنظار بعيدا عن لب المشكلة ؟ . اليمنيون بحاجة لطائرات بدون طيار تقصف من يدمر أبراج الكهرباء وتدك معاقل من ينسفون أنابيب النفط والغاز ومن يسفكون دماء البشر في دماج والعصيمات والرضمة والجوف وفي كافة أرجاء الوطن ختاماً: حكومة ليس بمقدورها حماية ابراج الكهرباء ولا تستطيع محاسبة من يسرقون النفط والغاز ولاتستطيع حتى توفير الامن وحماية المواطنين من قطاع الطرق وعبث العابثين بل لم تعد قادرة على حماية الجنود حكومة بهذا المستوى من السقوط نعتقد انه لا داع لوجودها , نحن بحاجة لحكومة محترمة ومحترمة جدا! [email protected]