قال الباحث والمحلل السياسي نبيل البكيري إن رفض جماعة الحوثي التوقيع على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هو تحصيل حاصل للكيفية التي دخلت بها هذه الجماعة الى مؤتمر الحوار. وأكد البحيري في تصريح مقتضب ل «الخبر» أنه في المنطق السياسي المجرد كان ينبغي اشتراط تسليم السلاح لدخول الحوار الوطني أولا ، منوها بأن ما حصل كان هو المقدمة الطبيعية للنتيجة التي نراها اليوم. وكان ممثلو جماعة الحوثي بمؤتمر الحوار الوطني أكدوا رفضهم التوقيع على التقارير النهائية لفرق الحوار التسع التي من المقرر رفعها خلال أيام، وذلك حتى يتم تنفيذ مطالب وصفوها بالشرعية. وبحسب مانقلت صحيفة «اليمن اليوم» المقربة من الرئيس السابق عن مصادر حضرت لقاء المبعوث الأممي جمال بن عمر مع فريق قضية صعدة أمس فإن المتحدث باسم جماعة الحوثي علي البخيتي، سلم ل(بن عمر) رسالة تحمل تأكيد أنهم لن يوقعوا على مخرجات فرق العمل إلا بعد أن يتم الاتفاق على مجموعة من النقاط والتي من ضمنها العمل على إصدار قرار جمهوري موحد بالتعامل مع شهداء الثورة والحراك الجنوبي السلمي وحروب صعدة بمعايير موحدة دون تمييز، والاتفاق على شكل الدولة وعلى المرحلة التأسيسية بحسب ما طالبت به الكثير من المكونات داخل الحوار، وتعويض جماعة في كل مؤسسات وأجهزة الدولة عن فترة الإقصاء والتهميش التي تعرض لها كوادرهم واستيعابهم في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية أسوة بالأحزاب لا القوى التي تم استيعابها بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، كتعويض لهم عن تلك المراحل من الإقصاء.