تشهد مدينة حجة حصارا محكما من جميع مداخلها الرئيسية نتيجة للتقطعات التي ظهرت منذ يومين ولأسباب متعددة . وتأتي هذه التقطعات لتأكد مدى الانفلات الأمني الذي وصلت اليه المحافظة عموما ومركزها مدينة حجة على وجه الخصوص. وقامت مجاميع مسلحة بقطع الخط الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظتي حجة والحديدة وبالجارة السعودية في منطقة «عين علي» منذ يوم أمس مما أدى إلى توقف حركة السير وإعاقة آلاف المسافرين ومئات السيارات الخاصة والنقل المتوسطة والصغيرة والكبيرة منها. وعبر عدد من المسافرين عن استيائهم الشديد من قطع المسلحين الطريق بهذا الشكل والذي أثر على حركة المواطنين وأعاق مصالحهم المتعددة ولم يسلم من آثار هذا القطاع حتى المرضى والعجزة والأطفال والمسافرين ، مستنكرين صمت الجهات المختصة وعدم قيامها بواجبها في تأمين الطرقات. وحمل المسافرون السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة علي بن علي القيسي والأجهزة الأمنية كامل المسئولية ، مشيرين إلى أن عدم قيام الجهات المختصة بمهامها زاد من عبء المعاناة على المسافرين منذ تنفيذ هذا القطاع يوم أمس وضاعف من فقد الأمل لديهم في قرب لحظة الانفراج. وقالت مصادر محلية إن هناك مواطنين لم يستطيعوا المرور منذ يومين في وسط الطريق دون تناول لقمة من العيش حيث لا مأكل ولا مشرب ولا مأوى ، لتظل حالتهم الانسانية على الاقل هي النداء العاجل للدولة ، ممثلة بسلطتها المركزية وحكومة الوفاق الوطني لإنقاذهم وانقاذ المحافظة مما هي فيه. وأكدت مصادر مطلعة ل «الخبر» أن هناك تفاهمات شخصية يقوم بها عدد من الشخصيات الاجتماعية مع المتقطعين ، و تم الاتفاق معهم على فتح الطريق للمسافرين وسيارات نقل الركاب والابقاء على الشاحنات والناقلات الكبيرة. واعتبر مثقفون أن هذه الخطوة تأتي في ظل الانفلات الأمني الممنهج الذي تشهده المحافظة والذي يثير شكوك كثير من المواطنين حول صمت المحافظ في توجيه الأجهزة الأمنية في ردع تلك الأعمال التي تؤثر على مصلحة المواطن والوطن على حد سواء.