تشهد محافظة لحج في الآونة الأخيرة انفلاتاً أمنياً (متصاعداً) وصل حد تقطع عناصر الحراك القاعدي للسيارات التي تمر في الطريق الرئيس للمحافظة والاعتداء على سائقيها. مساء أمس، قام بعض أولئك المجرمين في منطقة (القشعة) - الواقعة ما بين الحسيني والعند - بالتقطع ونصب الحواجز في الطريق العام، وإطلاق الأعيرة النارية، وإحراق الإطارات، بغرض منع حركة السير من وإلى عدن، أسفر ذلك عن أضرار مادية ونفسية لمئات المسافرين، ناهيك عن محاولة المخربين تدمير الجسر بعد قلع سياجه. «الجمهورية».. تلقت اتصالات هاتفية مكثفة منتصف ليل أمس لمسافرين أكدوا فيها أنهم عالقون في الطريق، ومعهم المئات من السيارات بركابها، مستغربين صمت الجهات المختصة في المحافظة إذ لم تكلف نفسها بإرسال ولو دورية أمنية لمواجهة تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون.. فيما تقف ثلاثة أطقم أمنية على مقربة من بيت المحافظ(!!). «الجمهورية» حاولت الاتصال بقيادة المحافظة وإدارة الأمن.. ولكن “لا حياة لمن تنادي”. وكان قد أشيع أن قيادة المحافظة واجهت شكاوى المواطنين المعتدى على محلاتهم التجارية الأسبوع الماضي ببرود: “وايش نسوي لكم”!. هذا الانفلات الأمني يتطلب من (الحكومة) موقفاً حازماً ينحاز للسلم الاجتماعي ويحمي حياة الناس ويحفظ ممتلكاتهم من عبث المخربين ويعزز الأمن والاستقرار في المحافظة.