أكدت معلومات نشرها موقع "أسرار عربية" أن شركة (جي فور أس) البريطانية الداعمة لاسرائيل، والتي تدير نقاط التفتيش الاسرائيلية في الضفة الغربية، تعمل في السعودية وتحقق أرباحاً كبيرة من عملياتها في المملكة، حيث تبين من التقرير المالي للشركة أنها حققت من عملياتها في السعودية خلال العام 2011 وحده 400 مليون يورو، أي 530 مليون دولار. وتعمل شركة (جي فور أس) في السعودية تحت اسم (المجال جي فور أس)، وتتخذ من مدينة جدة الساحلية مقراً لها، الا أن المعلومات التي حصل عليها "أسرار عربية" مؤخراً أنها تقوم بتأمين الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة خلال موسم الحج منذ العام 2010. وكان البرلمان الأوروبي قد قرر في شهر نيسان/ أبريل مقاطعة الشركة بسبب تورطها في انتهاكات لحقوق الانسان تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي، بما فيها ادارة سجون اسرائيلية يقبع فيها معتقلون فلسطينيون دون محاكمة، اضافة الى قيام الشركة بادارة حواجز الاحتلال في الضفة الغربية، وتزويد الاحتلال بأدوات تعذيب أدت لوفاة فلسطينيين. كما تقدم مجموعة من البرلمانيين البريطانيين قبل عدة شهور بمشروع قرار للبرلمان البريطاني يطلبون فيه مقاطعة الشركة التي تقدم خدمات للاحتلال الاسرائيلي تمثل انتهاكاً لحقوق الانسان. وجاءت هذه التحركات البرلمانية بالتزامن مع حملات شعبية واسعة في دول أوروبا تدعو لمقاطعة شركة (G4S) نتيجة الخدمات التي تقدمها للاحتلال الاسرائيلي، وهي حملات نفذها نشطاء أجانب متضامنون مع الشعب الفلسطيني. وبحسب تحقيق خاص أجراه موقع "أسرار عربية" فان فرع الشركة في السعودية يديره رجل أمن سابق يدعى خالد بغدادي، أما عمليتها في اسرائيل فتقوم بها عبر أكبر شركة أمن اسرائيلية، وهي شركة "هاشميرا" المقربة من أجهزة الأمن الاسرائيلية.