فشلت دعوات أطلقها معارضون للرئيس المصري محمد مرسي والإخوان المسلمين في إقامة جمعة مليونية لإسقاط مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وشهد وسط القاهرة اجتماع العشرات بحسب وصف قناة العربية لها طالبوا بإسقاط الإخوان فيما شهدت اشتباكات بالأيدي بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له في ميدان التحرير. وساد الهدوء أغلب محافظات مصر ما أصاب الداعين للمليونية حد وصفهم بخيبة حيث غابت المظاهرات الحاشدة عن كل المحافظات. وشهدت مقرات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة بمختلف المحافظات إجراءات أمنية مكثفة لحمايتها، وتأمينها خشية أعمال تخريبية، بينما قام شباب "الحرية والعدالة" بتأمين مقراتهم من الداخل والخارج بعد أن توجدوا بكثافة لمنع أي أعمال عنف، فيما واصلت المقرات أعمالها. وفي الإسكندرية نظم العشرات من المواطنين وقفة عقب صلاة الجمعة أمام المقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة- الذارع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة الإسكندرية- لتأييد الرئيس محمد مرسي في قراراته واستكمال مسيرته في نهضة البلاد. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتبوا عليها عبارات تطالب بعدم الاعتداء على الممتلكات والتنديد بدعوات مظاهرات 24 أغسطس والدعوة إلى حرق مقرات الإخوان المسلمين، ومنها "لا لتخريب" و"لا للاعتداء على المنشآت"، بينما ردد المشاركون في الوقفة هتافات تؤيد الدكتور "مرسي" ومنها "مرسي مرسي" و"مرسي الله أكبر" و"يسقط يسقط الفلول" و"لا للتخريب ونعم للعمل". وواصلت مقرات حزب الحرية والعدالة مهام أعمالها اليومية من انعقاد الاجتماعات الدورية وتقديم الخدمات للمواطنين في الشارع السكندري، حيث لم يتم اتخاذ أي قرارات استثنائية أثناء المظاهرات. وقالت مصادر أمنية- في تصريحات صحفية- إن أجهزة الأمن شددت من إجراءاتها الأمنية بالقرب من المناطق الأثرية والسياحية، تحسبًا لأي طوارئ. من ناحية أخرى أعلن شباب الثورة، واتحاد شباب الأقصر، وأحزاب الوسط، والوفد، والنور، والشعب الديمقراطي، والبناء والتنمية، رفضهم المشاركة في مظاهرات اليوم، مشددين على أن معركتهم مع الإخوان المسلمين ستكون من خلال صناديق الانتخابات. واختفت أي معالم للمشاركة في مظاهرات بالوادي الجديد، وذلك بعد تأكيد مختلف القوى السياسية في الواحات على عدم مشاركتها في أي مظاهرات مناهضة لرئيس الجمهورية. بينما شهدت مقرات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة إجراءات أمنية مكثفة لحمايتها من أي أعمال تخريب، كما كثفت الشرطة من وجودها في محيط سجن الوادي الجديد، بزيادة قوات التأمين داخل وخارج السجن، بالإضافة إلى تكثيف التفتيش والتحقق من هوية المسافرين من وإلى الواحات من خلال الكمائن الشرطية الموجودة على الطرق السريعة بالوادي الجديد. وبدا الهدوء هو السمة الغالبة بمدن وقرى محافظة القليوبية، ولم تشهد المحافظة أي تظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة للرئيس "مرسي"، وقام "الإخوان" بعمل حراسات على مقرات الحزب، والجماعة. ورفضت عدد من القوى الثورية بمحافظة القليوبية المصرية عدم مشاركتها في مليونية 24 أغسطس، ضد الإخوان المسلمين، رافضين الدعوة لحرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة ودعوات العنف، ودعا ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة إلى تنظيم وقفات في جميع مدن المحافظة لرفض الانقلاب على الشرعية. وأعلنت العديد من القوى الوطنية، والأحزاب، والتيارات السياسية بمختلف المدن والقرى بالدقهلية مقاطعتها لمظاهرات 24 أغسطس، رغم رفضها طريقة جماعة الإخوان المسلمين في الاستحواذ على جميع مقاليد الأمور في مصر. ولم يختلف الحال في محافظة المنيا حيث ساد الهدوء الميادين العامة، والشوارع، وغابت الملصقات، والبوسترات من الشوارع، وذلك عقب إعلان التيارات السياسية، والثورية بالمحافظة رفضها المشاركة في مليونية الجمعة بحجة ضرورة استقرار البلاد.