واصلت السلطات المصرية استهداف الطلاب المناهضين للانقلاب العسكري في المدارس والجامعات، حيث يتواصل اعتقال عشرات الطلاب بالإضافة إلى فصل عدد آخر من الدراسة. فقد استمر حبس ثمانية طلاب بالمرحلة الثانوية في سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية بعد أن تم اعتقالهم باليوم الأول للعام الدراسي قبل أسبوعين، حيث أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق. والطلاب المعتقلون هم: أنس سالم نصار (15 عاما) ومحمد مصطفى العشري (15 عاما) وأحمد محمد راشد (18 عاما) ومحمد إيهاب إبراهيم (15 عاما) ونزار إيهاب إبراهيم (14 عاما) وأحمد محمد يونس (16 عاما) وعمر عصام إبراهيم (14 عاما) وحازم أحمد عمر (16 عاما). وفي السياق، قررت إدارة مدرسة تلا الثانوية بمحافظة المنوفية فصل ثماني طالبات بعد إجراء تحقيق معهن داخل المدرسة بعد أن رفعن إشارة رابعة العدوية أثناء تشغيل الإدارة أغنية "تسلم الأيادي" التي تشيد بقيادة الجيش في طابور الصباح، ورفضت الطالبات التوقيع على محضر التحقيق وأكدن استمرارهن في التعبير عن آرائهن بسلمية. وقال والد إحدى الطالبات، وتدعى روضة علي عبد الغفار، للجزيرة نت، إن إدارة المدرسة تصر على إذاعة أغنية "تسلم الأيادي" ووضع صور وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وعندما اعترضت بعض الطالبات تم الاعتداء عليهن ثم فصلهن لمدة ثلاثة أيام من المدرسة. اعتقال معلمة كما اعتقلت قوات الأمن معلمة بإحدى المدارس الابتدائية بمدينة المحلة بمحافظة الغربية، وذلك لرفعها إشارة رابعة أثناء إذاعة أغنية "تسلم الأيادي" بطابور الصباح. وقال زوج المعلمة إن مديرة المدرسة تجبر الطالبات على ترديد الأغنية، وعندما أشارت زوجته بإشارة رابعة العدوية، وصفتها المديرة بأنها إرهابية. وأضاف للجزيرة نت أن المديرة استدعت عددا من الذين يوصفون بالبلطجية حيث قاموا باحتجاز زوجته وابنتها الصغيرة داخل أحد فصول المدرسة لمدة أربع ساعات، قبل أن يتم اعتقالها. وتابع أن النيابة وجهت لزوجته تهما منها الإساءة للجيش والشرطة والانتماء لجماعة إرهابية وتحريض الطالبات، قبل أن تأمر بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق. وعلى صعيد متصل، قررت نيابة الفيوم قبل أيام إخلاء سبيل الطالبتين الجامعيتين أميمة محمود هلال (الفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة الأزهر) والزهراء أحمدي قاسم (الفرقة الأولى بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر) بضمان مالي قدره عشرة آلاف جنيه لكل طالبة. وجاء الإفراج عن الطالبتين بعد أن صدر قرار بحبسهما من قبل النيابة 15 يوما، وكانت قوات الجيش والشرطة قامت بالاعتداء علي مظاهرة لطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية بمركز سنورس، وألقت القبض عليهن بالإضافة لطالب بالصف الثاني الثانوي ومحام حاول التدخل لدفع الاعتداء عن الطالبتين. من جانبه، وصف حسن شعبان (محامي الطالبتين) قرار النيابة إلزام الطالبتين بدفع الضمان المالي، بالإجراء التعسفي ومحاولة إرهاقهما وأسرتيهما مادياً، وهو الأمر الذي لاقى استنكار الطالبتين اللتين رفضتا في البداية قرار النيابة، واصفتين التهم بالملفقة، قبل أن تقوم أسرتاهما بسداده.