نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم محاضرة خاصة احتفاء باليوبيل الذهبي لعيد ال50 لثورة 14 أكتوبر بعنوان ثورة اكتوبر موشروعها الحضاري للباحث الأستاذ احمد الحربي. وقال الحربي إن ثورة اكتوبر كانت ثورة شعب باكمله فقد تم التنسيق للقيام بعمل مسلح ضد المستعمر بين العديد من المكونات السياسية في شمال والوطن وجنوبه. واستعرض الحربي في حديثه البدايات الأولى للإعداد والتحضير للثورة ودور حركة القوميين العرب التي أيقنت ان النضال المسلح هو السبيل الوحيد لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني لافتا إلى ان تنظيم حركة القوميين العرب فرع اليمن هو التنظيم الذي اعد أعضاءه للثورة المسلحة ضد الاستعمار. وأضاف الحربي : "إن التنظيم كان يؤمن ان تحرير الجنوب لايمكن إلا بالكفاح المسلح وكان يعد لهذه المرحلة عدته كما كان يرى ان تحرير الشمال من النظام الامامي الكهنوتي قبل تحرير الجنوب بدأ التنظيم من عام 1959م ببناء خططه واستراتجياته وأعد خلاياه ووسع من اتصالاته وعلاقاته بين العمال والفلاحين والمثقفين والضباط الأحرار والتجار والطلاب على مستوى الشمال والجنوب". وأشار الحربي إلى انه وعند إعلان ثورة سبتمبر بدأ الثوار يعودون من الشمال بقيادة غالب بن راجح لبوزة واتخاذ يوم استشهاده بداية لانطلاق ثورة 14 أكتوبر. وأوضح أن مجموعة العوامل المساعدة لإعلان ثورة أكتوبر وفي مقدمتها انتصار ثورة 26سبتمبر ومواقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعداء الغربي لثورة 26سبتمبر وقيام تنظيم الجبهة القومية التي استطاعت إعلان وقيادة الكفاح المسلح واتخاذ مدينة تعز مقرا لقيادة الثور.