يواجه الرئيس هادي تحديات كبيرة ، خصوصا بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني من أعماله ، والتي كانت أخر جلساته الثلاثاء 8/10/2013م ، والتي أعقبتها عدد من الأعمال التخريبية على الأرض ردا على ماجاء في خطابه التي ألقاه في تلك الجلسة ، والذي أكد فيه نجاح مؤتمر الحوار ، وأنه لا مجال للفشل كون الشعب اليمن اختار النجاح. وتتزامن تلك الأعمال التخريبية التي طالت أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وإشاعة الفوضى في بعض المحافظات واستهداف المراكز الحكومية مع المؤامرة الكبرى التي كشف عنها مصدر رفيع في الجيش اليمني والتي تتمثل في تدبير الشقيقة السعودية انقلاب عسكري على هادي شبيه بذلك الذي دبرته في مصر. وبحسب المصدر فإن السعودية دعمت جنرالات من الجيش موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح من أجل الانقلاب على هادي، إلا أن الأخير اكتشف محاولة الانقلاب قبل تنفيذها، ففشلت. ويقول المصدر اليمني إن عناصر من الجيش هم الذين كشفوا محاولة الانقلاب، لكن المصدر لم يتمكن من تحديد موعد كشف محاولة الانقلاب، وما اذا كانت قبل الثاني من أغسطس الماضي، أي قبل زيارة هادي إلى السعودية، أم بعدها. وبحسب المصدر فإن زيارة هادي إلى واشنطن ولقائه أوباما في قاعدة عسكرية، ومن ثم زيارة الرياض وهو في طريق العودة، وقبل ذلك بأسبوع زيارته الى الدوحة، ربما تكون كل هذه الجولة ناتجة عن محاولة الانقلاب التي فشلت، وأن هادي طلب من أوباما ضمانات بأن لا يعاود السعوديون محاولة الاطاحة به. وكانت القيادة السعودية طلبت من الرئيس عبد ربه منصور هادي توجيه ضربة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، حيث قال الملك عبدالله للرئيس اليمني: «اننا نعتبر أن الاصلاح في اليمن أخطر من الاخوان في مصر» ، حسبما ذكرت مصادر سعودية. ونقل موقع «أسرار» عن المصادر السعودية قولها إن المملكة اشترطت البدء بتوجيه ضربة للإسلاميين في اليمن (الاصلاح) حتى تقدم مساعدة مالية تحتاجها اليمن بصورة عاجلة. ويقول المصدر إن الموقف السعودي تم ابلاغه للرئيس اليمني عندما زار الرياض في بداية شهر آب/ أغسطس الماضي، أي بعد نحو شهر واحد فقط على الانقلاب العسكري في مصر الذي دبرته ومولته ودعمته المملكة العربية السعودية ودولة الامارات.