رفض الشيخ يحي الحجوري دخول لجنة الوساطة الرئاسية إلى منطقة دماج. وأكد الحجوري في ذات الوقت رفضه تسليم موقع جبل البراقة ؛ مشيرا إلى أن جبل البراقة خط أحمر ولا حوار حول البراقة لأنها أصبحت سكنات لطلاب العلم. وجاء هذا الرفض بعد طلب من لجنة الوساطة الرئاسية الذي يقودها الدكتور يحي منصور أبو أصبع لتسليمه لقوة عسكرية. ويأتي رفض الحجوري تسليم جبل البراقة عقب سقوط موقع الخانق بأيدي الحوثي والذي كان يسيطر عليه مقاتلي دماج قبيل تسليمه للجنة الوساطة في السابق . هذا ويعتبر جبل البراقة موقعاً استراتيجيا بالنسبة لمنطقة دماج والذي يطل عليها من الناحية الجنوبية ويخاف أهالي دماج من أن يتكرر سيناريو موقع الخانق . من جانبه اتهم الحوثي الحجوري بتقويض الهدنة ، واصفا إياهم بالجماعات التكفيرية التي تهوى سفك الدماء وتعشق القتل. وفي الصعيد ذاته أصيب ،الأحد، أحد طلاب مركز دار الحديث السلفي بمنطقة دماج بمحافظة صعدة برصاص قناصة جماعة الحوثي. وقالت مصادر محلية إن الحوثيون يسيطرون على جبال عديده حول دماج منها "الاحرش، والمدور، والصمعات، وقهارة، والذيب، والعقار، والجميمة، والأشيب بالاضافة الى جبل العناجر وكلها تطل على منطقة دماج. إلى ذلك أكد مصدر محلي أن عناصر الحوثي المسلحة شنت يومي الخميس والجمعة الماضيين حملة اختطافات واسعة في عدد من مناطق محافظة صعدة شملت 54 مواطن منهم 47 مواطن من مديرية ساقين فيما ستة آخرون ينتمون لمنطقة بني عوير السلفية بمديرية سحار. وذكر المصدر أن مسلحين حوثيين داهموا عدداً من منازل المواطنين في ساقين واعتقلوهم واقتادوهم إلى سجون تابعة للجماعة. وأشار إلى أن الاعتقالات شملت 22 مواطن من مناطق مختلفة منها «وادي خير، وبني بحر، والغجار، التابعة لمديرية ساقين» وتم اختطافهم في فترات متفاوته فيما عدد 25 مواطن تم اختطافهم يوم امس السبت دفعة واحدة من منطقة المحرث بمديرية ساقين. ودعا أبناء صعده وحرف سفيان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى اتخاذ موقف سريع وعاجل من أجل ايقاف اعتداءات الحوثي على أبناء دماج ومركز دار الحديث بالمنطقة. وأشاروا إلى أن اتخاذ أعضاء الحوار لموقف مسؤول يظل أمانة في أعناقهم ، مؤكدين أن نزيف الدم مستمر والحصار مطبق على دماج منذ أشهر على أطفال ونساء و شيوخ وطلبة علم.