قال عضو مؤتمر الحوار الوطني عمر مجلي إن الوقفة الاحتجاجية التي نفذت اليوم بمؤتمر الحوار تأتي لإطلاع أعضاء الحوار الوطني أننا نتحاور من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ،ومعالجة الأزمات السياسية والأمنية وكثير من القضايا الأخرى ،في إشارة إلى ما يقوم به الحوثي في صعدة وغيرها من المناطق ، متهما جماعة الحوثي باستخدام أسلحة محرمة دوليا في قصف دماج. وأكد مجلي في تصريح خاص ل «الخبر» أن اليمنيين عموما وأبناء محافظة صعدة على وجه الخصوص يأملون من مؤتمر الحوار الخروج بمخرجات سليمة ومنصفة وعادلة. وانتقد الصمت حيال ما تقوم به جماعة الحوثي في منطقة دماج بمحافظة صعدة بالقول : العجيب أننا نتحاور في هذه القاعات الفاره والضخمة ،الجميع يعرف ما يجري في دماج بمحافظة صعدة من حصار ظالم ،وقصف بالسلاح الثقيل. واتهم جماعة الحوثي بشرعنة القتل تحت عدة مسميات وشعارات نحن في غناء عنها. وقال إن «أبناء محافظة صعدة عاشوا سنوات من الحروب منها الحروب الستة التي دارت بين الدولة ومليشيات الحوثي ،وثلاثة عشر حربا شنها الحوثي من طرف واحد». وأضاف : «الآن دماج تعيش في حصار وتحت القصف الشديد وبأسلحة محرمة دوليا مثل سلاح الهاون 120 الذي يقصف به الحوثي على مدنيين». وأردف مجلي في حديثه ل «الخبر» : «المواطن والإنسان في منطقة دماج غير آمن حتى في بيته نتيجة للقصف الذي طال كل شيء كالمنازل والمدارس». ودعا مجلي مؤتمر الحوار لوقفة جادة لمن ينتهك مبادئ مؤتمر الحوار الوطني عبر أساليب العنف والقتل والدمار . وأوضح أن أداء لجنة الوساطة الرئاسية ضعيف لأنهم لا يعرفون الطبيعة الجغرافية لمنطقة دماج ،فالمناطق التي يتمركز عليها الحوثي ويفرضون من خلالها حصارا على تلك المنطقة هي من ضمن مناطق دماج ،فالحوثي يقوم بمهاجمة أهالي دماج إلى داخل منازلهم. وشدد على أن الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي في دماج ستدرج في ملف سيحاكم من قبل الجوانب الوطنية والإنسانية في هذا البلد . ووصف مجلي في حديثه ل «الخبر» مطالب الحوثي من أهالي دماج بالنزول من جبل البراقة المطل على منطقة دماج بالعبثي، لافتا إلى أن فجبل البراقة موقعا استراتيجيا لدماج وإذا تخلى أهالي دماج عن ذلك الجبل فإن الحوثي بطبيعة سينكث بأي اتفاق. وحول مايهدف إليه الحوثي من وراء حربه ضد دماج أكد أن هذا يحدث ونحن في المراحل النهائية لمؤتمر الحوار الوطني فالحوثي يريد السيطرة قبل أن يتم البدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على منطقة دماج التي تقع خارج أطار الحكم الحوثي وجعل صعدة منطقة مغلقة لهم . وأشار إلى أن خطاب عبد الملك الحوثي قبل أيام جاء ليرسخ مفهوم العداء للمجتمع بشكل عام ،وحتى الدولة وصفها بالظالمة وكل ذلك يكشف مدى خطورة هذه الجماعة على مستقبل البلاد. واختتم حديثه قائلا : «إذا لم يفضي مؤتمر الحوار الوطني إلى مخرجات واضحة فيما يتعلق بقضية صعدة حتى يقف الجميع من قوى سياسية ورعاة خارجيين ،وإلا فإن الحوثي سيتلاعب بمخرجات قضية صعدة ،ويضع العراقيل أمام تنفيذ مخرجات الحوار وإحلال السلام في محافظة صعدة».