أشارت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال تحت عنوان "تهدئة نيران الحرب على إيران"، إلى أنه "بينما دخلت إسرائيل في مواجهة مع إيران حول برنامجها النووي، سعى الإيرانيون إلى إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول بحثًا عن بديل دبلوماسي للحرب"، لافتة إلى انه "منذ ذلك الحين تنامت الإشاعات حول وقوع ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة على نحو طغى على ما يدور في المفاوضات فقد توقفت المحادثات خلال شهر رمضان الكريم، ومن المتوقع أن تُستأنف المباحثات قريبًا بين كبار المفاوضين من كلا الجانبين". ولفتت الصحيفة إلى ان "المسار الدبلوماسي أصاب المسؤولين الأميركيين بحالة من الإحباط نتيجة الإخفاق في الوصول إلى أي تقدم من شأنه تخفيف نيران الحرب، ولكن المسار الدبلوماسي لايزال مهمًا لأن البديل العسكري محفوف بالمخاطر، فمن شأن الهجوم العسكري الإسرائيلي عرقلة البرنامج النووي الإيراني لمدة تصل إلى سنوات عدة، ولكنه سيحطم على الأرجح التحالف الدولي المُشكل ضد إيران، وسيحشد الدعم للنظام الإيراني في الداخل وفي المنطقة، ومن ثم قد يجعل حصول إيران على القنبلة في النهاية أكثر ترجيحا". ورأت انه "بسبب هذه المخاطر، يعارض العديد من قادة الأمن القومي الإسرائيلي تفكير رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في شن هجوم عسكري، ولاتزال مجموعة الدول الكبرى الست تبحث موقفهم في المفاوضات مع إيران، وتسارعت وتيرة المشاورات بينهم الأسبوع الماضي مع زيارة ويندي شيرمان، نائب وزيرة الخارجية وكبيرة المفاوضين الأميركيين، إلى بكين وموسكو ولندن". وأضافت: "إن حسين موسوي، المفاوض الإيراني السابق، قد طرح مؤخرا اقتراحا مثيرا للاهتمام حيث قال إنه بالإضافة إلى الحد من أنشطة التخصيب بنسبة 5%، قد توافق إيران على التخلص من مخزونها من الوقود منخفض التخصيب من خلال تشكيل لجنة مشتركة مع الدول الست لتقييم احتياجات إيران، ومن ثم فسوف يتم تحويل اليورانيوم المخصب إلى قضبان وقود لتغطية احتياجات إيران، أو سيتم تصديره إلى الخارج، ويضيف موسوي أنه في المقابل سوف تعترف الدول الست بحق إيران في تخصيب اليورانيوم مع رفع العقوبات تدريجيًا". وأشارت إلى ان "هذا الاقتراح من شأنه معالجة أكبر مخاوف إسرائيل، ومن ثم فهو سيثير بالتأكيد اهتمام المسؤولين الأميركيين، ومع ذلك، تظهر الحاجة في خضم ضباب الحرب المثار حاليًا إلى وجود اتصالات موثوق بها في الخليج العربي وإلى إقامة خط ساخن مع طهران.