حذرت الأممالمتحدة الجماعات التي ترتكب أعمال عنف في جمهورية أفريقيا الوسطى من أن العالم يراقبها وسيحاسب أفرادها، بينما قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئينإن أعمال العنف في هذا البلد الأفريقي أدت إلى مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطاب إذاعي "لدي رسالة واضحة لجميع من يرتكبون أعمالا وحشية وجرائم ضد الإنسانية في أفريقيا الوسطى، إن العالم يراقبهم وستحاسبون". ودعا المسيحيين والمسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى عدم الاستسلام للحقد والانتقام، مطالبا السلطات الانتقالية بحماية الشعب والعمل على عدم وقوع نزاعات جديدة. وأكد بان كي مون أن منظمة الأممالمتحدة عازمة على مساعدة أفريقيا الوسطى لتخطي هذه الأزمة، مشيرا إلى تعزيز القوة الأفريقية لإعادة الأمن وكذلك إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها وكالات الأممالمتحدة. مئات القتلى ويأتي خطاب الأمين العامم للمنظمة الأممية في وقت قالت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أعمال العنف في أفريقيا الوسطى أدت إلى مقتل أكثر من ستمائة شخص ونزوح عشرات الآلاف، وفق حصيلة جديدة. وأفاد المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز بأن المعارك والعنف الطائفي بالعاصمة بانغي أدت خلال الأسبوع الماضي إلى مقتل 450، إضافة إلى 160 قتيلا في سائر أنحاء البلاد، كما تحدث عن نزوح 159 ألف شخص في العاصمة وحدها. وأضاف إدواردز أن بين النازحين 38 ألف شخص يقيمون بالقرب من المطار في ظروف صعبة جدا، كما يوجد 12 ألفا غيرهم حول كنيسة القديس جوزف موكاسا لا تصلهم المياه إطلاقا. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة إن مليشيا مسيحية قتلت 27 مسلما في قرية بوهونغ الواقعة على مسافة نحو 75 كيلومترا من بلدة بوار في أقصى الغرب. يشار إلى أن متمردي سيليكا ومعظمهم من المسلمين استولوا على السلطة في مارس/آذار الماضي بعد إطاحتهم بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وقام المتمردون بسلسلة من الانتهاكات مما دفع جماعات مسيحية إلى تشكيل مليشيات عمقت بدورها الصراع الطائفي في البلاد.