استغل الحراك الجنوبي الهبة الشعبية التي أطلقها رجال القبائل بحضرموت احتجاجاً على مقتل شيخ قبائل الحموم ، ودفع بأنصاره للخروج بمسيرات وإحداث فوضى في المحافظات الجنوبية. ورفع أنصار الحراك أعلام الجنوب على المؤسسات والمباني الحكومية في الضالع ولحج وعدن ، مطالبين بالإنفصال ورحيل القيادات الأمنية من مؤسسات الدولة. ففي محافظة الضالع نفذ الحراك الجنوبي المسلح ،الجمعة، مظاهرات ومسيرات تلبية للهبة الشعبية التي دعت لها قبائل حضرموت . وانطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من مدرسة الجريذي إلى بوابة إدارة أمن المحافظة ونادت قياداتها بالرحيل الفوري وإلا فالخيارات مفتوحة – حسب قولهم . ورفعت عناصر الحراك أعلام تشطيرية في عدد من المكاتب والمرافق الحكومية بالضالع دون أي مقاومة تذكر . كما قام العشرات بقطع طريق صنعاءعدن في منطقة سناح القريبة من المجمع الحكومي واستمر ذلك حتى ظهر الجمعة. وهاجم مسلحو الحراك مبنى أمن إدارة المحافظة وقاموا برفع الأعلام التشطيرية على المبنى ، كما هاجموا عدد من المرافق ووضعوا عليها أعلام التشطير تحت مسمى قرب سقوطها في أيديهم وإنذار من عليها بالرحيل. وتجمع بعض مسلحي الحراك أمام مقر حزب الاصلاح وقاموا بحرق الاطارات وهم يرفعون الاعلام التشطيرية. وعاد المتظاهرون إلى المخيم الذي تم افتتاحه بمدرسة الشهيد صالح قاسم بالقرب من مبنى البريد وسط المدينة . وفي محافظة عدن تظاهر العشرات من أنصار الحراك في عدد من المديرات تزامنا مع الهبة الشعبية في حضرموت. وفرقت قوات الأمن مسيرة مسلحة للحراك بالقرب من مركز شرطة المنصورةبعدن ، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة عدد من المشاركين في المسيرة . ورفع المشاركون في المسيرات من أنصار الحراك أعلام الجنوب على المباني الحكومية ومقرات تابعه لإدارات أمن المحافظة. وعلى صعيد ذات صلة أشادت اللجنة الأمنية في المحافظة بدور المواطنين في التصدي لأعمال الفوضى. وأشارت في بلاغ صحفي إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة وحياة الناس وأنشطتهم تسير بصورة اعتيادية ، لافتة إلى أن عناصر فوضوية حاولت إقلاق السكينة العامة باستغلال دعوات الفوضى المشبوهة بالتعاون مع عناصر إرهابية لتوفير غطاء سياسي لأعمال العنف والتخريب.