قالت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطراليمن – إن الاختلافات العميقة بين المكونات في الفهم الاستراتيجي للثوابت الوطنية الناجمة عن القفز فوق الواقع ومنطق التاريخ قد دفع لطروحات وحلول لا تعبر عن أصالة هذا الشعب ولا تلبي طموحاته ولا تنسجم بأي حال من الأحوال مع أهداف الثورات اليمنية بما فيها ثورة ال 11 من فبراير ولا مع نضالات قواه الوطنية. وأشارت في اجتماعها الاستثنائي المنعقد أمس الجمعة، إلى أن الوثيقة التي سميت بمخرجات اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية بأنها وفقا لكل القواعد والأنظمة مجرد وجهات نظر واجتهادات وتقاربات تعبر عن أصحابها ولا تملك المشروعية الشعبية التي تؤهلها لإقرارها على اعتبار أن الشعب هو صاحب السلطة الحقيقية وهو من سيفصل في كل المخرجات بعد الاستفتاء. وأكدت رفضها لأي تفاهمات واتفاقات خارج الإجماع الوطني ، ولأي مخرجات تستهدف تقسيم اليمن وتجزئته. ونبهت القيادة القطرية للحزب إلى المخاطر الناجمة عن التجاذبات السياسية وتوظيفها لإعادة التموضع على حساب القضايا الاستراتيجية والثوابت الوطنية والتي ستؤدي إلى مزيد من التخندق والتمترس وتأجيج الصراع وتفقد اليمن أمنه واستقراره ، داعية القيادة إلى تحكيم العقل.