قال عبد القادر النايل، المتحدث باسم ساحة اعتصام الرمادي في محافظة الأنبار غربي العراق، إن اشتباكات عنيفة نشبت صباح اليوم الأحد بين أبناء عشائر بالرمادي وقوات حكومية تحاول اقتحام ساحة الاعتصام. وأضاف المتحدث باسم ساحة "اعتصام العزة والكرامة" لوكالة الأناضول أن القوات الحكومية مكونة من جيش وقوات خاصة شرطية. وتابع أن "الاشتباكات لازالت مستمرة (حتى الساعة 7 تغ) وتم استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فيها من قبل ثوار العشائر"، دون إعطاء تفاصيل أخرى. ولم يتضح سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين على الفور. من جهته أفاد مراسل وكالة الأناضول بأن مساجد الأنبار تكبر وتدعو العشائر إلى الخروج للدفاع عن ساحة اعتصام الرمادي. كما بين أن القوات الحكومية قطعت شبكات الاتصال في عموم محافظة الأنبار لمنع الاتصال بين الأقضية وخاصة في الفلوجة والرمادي. وكان صالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، قال للأناضول أمس إن ممثلي ساحات الاعتصام ووجهاء العشائر اتفقوا مع الحكومة على رفع خيام المعتصمين عن الطريق الدولي وإعطاء مهلة 72 ساعة لانسحاب قوات الجيش التي دخلت المحافظة بعد اعتقال النائب أحمد العلواني أول من أمس. وفي وقت سابق أمس دعا رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس "القائمة العراقية"، إياد علاوي، وزراء قائمته جميعا للانسحاب من الحكومة الحالية على خلفية اعتقال العلواني- الذي يعتبر أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض لحكومة نوري المالكي في محافظة الأنبار- من منزله بالرمادي (مركز المحافظة) أمس بعد اشتباكات عنيفة دارت بين حرسه والقوات الأمنية أدت الى مقتل شقيقه علي العلواني وإصابة خمسة من حراسه. ومنذ ديسمبر / كانون الثاني 2012، تشهد ست محافظات عراقية سنية، من بينها الأنبار، تظاهرات واعتصامات مناهضة لسياسات المالكي، تتهمه ب"المسؤولية عن انتهاكات بحق معتقلين من أتباع المذهب السني في سجون الحكومة"، و"التضييق على الكتل والجماعات السنية"، وهو ما تنفيه الحكومة، التي تتهم بعض المتظاهرين بالسعي إلى إحداث "فتنة طائفية".