سقط عدد من القتلى والجرحى جراء اشتباكات عنيفة وقعت صباح اليوم الإثنين بين قوات الجيش العراقي ومسلحين من أبناء عشائر الأنبار، بعد قيام قوة من الجيش والشرطة بإزالة خيم المعتصمين في الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، بحسب مراسل الأناضول. وأضاف المصدر أن "الاشتباكات اندلعت حين اقتربت قوات من الجيش مع آلياتها إلى ساحة الاعتصام لإزالة الخيم منها في الرمادي". وانتقلت الاشتباكات إلى محيط الساحة ثم إلى شوارع مدينة الرمادي، مما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى من الجانبين. ووفقا للمراسل فإن مسلحين من مدن مجاورة توجهوا إلى الرمادي لدعم العشائر "المنتفضة" بعد نداءات المساجد "الله اكبر" ودعوة السكان والأهالي لدعم المسلحين. وتدور اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم بين أبناء عشائر الأنبار وقوات حكومية تحاول اقتحام ساحة الاعتصام. وكان صالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، قال للأناضول أمس إن ممثلي ساحات الاعتصام ووجهاء العشائر اتفقوا مع الحكومة على رفع خيام المعتصمين عن الطريق الدولي وإعطاء مهلة 72 ساعة لانسحاب قوات الجيش التي دخلت المحافظة بعد اعتقال النائب أحمد العلواني أول من أمس. وفي وقت سابق أمس دعا رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس "القائمة العراقية"، إياد علاوي، وزراء قائمته جميعا للانسحاب من الحكومة الحالية على خلفية اعتقال العلواني- الذي يعتبر أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض لحكومة نوري المالكي في محافظة الأنبار- من منزله بالرمادي أمس بعد اشتباكات عنيفة دارت بين حرسه والقوات الأمنية أدت الى مقتل شقيقه علي العلواني وإصابة خمسة من حراسه.