قتل 10 أشخاص على الاقل واصيب اكثر من 40 آخرين بجروح في الاشتباكات التي تشهدها مدن محافظة الانبار غرب بغداد بين مسلحي العشائر وقوات الامن العراقية على خلفية رفع ساحة اعتصام في مدينة الرمادي في المحافظة . وذكرت مصادر امنية وطبية عراقية ان مستشفيات المحافظة استقبلت اكثر من 10 جثث لاشخاص قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت عقب سيطرة قوات الامن على ساحة الاعتصام في الرمادي . واضافت المصادر ان "اكثر من 40 شخصاً اصيبوا بجروح في هذه الاشتباكات" فيما حصيلة الضحايا من المدنيين مازالت قابلة للازدياد .. مشيرة الى ان الخسائر في صفوف القوات الامنية لم تعرف بعد. واكدت المصادر ان الاشتباكات بين قوات الامن ومسلحي العشائر مازالت مستمرة .. مشيرة الى ان اعنف هذه الاشتباكات تتركز في مدينتي الرمادي والفلوجة، فضلاً عن وقوع اشتباكات في مناطق متفرقة في المحافظة. وكانت محطة (العراقية) الفضائية الحكومية، قد ذكرت في وقت سابق اليوم، ان الشرطة في محافظة الانبار، رفعت خيم ساحة اعتصام المحافظة بالتعاون مع مجلس المحافظة. وقالت المحطة التلفزيونية في خبر عاجل ان "الشرطة المحلية في الانبار رفعت اليوم، خيم ساحة اعتصام المحافظة" .. مضيفة ان "عملية رفع الخيم تمت بالتعاون مع مجلس المحافظة". وتشهد محافظة الانبار توتراً متصاعداً على خلفية اعتقال النائب البرلماني البارز عن المحافظة احمد العلواني بعد اشتباكات اسفرت عن مقتل احد اشقائه و3 من افراد حمايته السبت الماضي. وفرضت قوات الامن على اثر ذلك حظراً شاملاً للتجوال في مدن المحافظة وشددت من اجراءاتها الأمنية تحسباً لوقوع أي طارئ. وينتمي العلواني الى القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، وصدر بحقه عدة مذكرات اعتقال، بسبب تصريحات وانتقادات وجهها للحكومة وبعض قادة العملية السياسية، لكن البرلمان العراقي لم يرفع الحصانة عنه. ويعد العلواني من اشد الداعمين للاعتصامات في محافظة الانبار منذ انطلاقها العام الماضي، وعرف بتصريحاته النارية ضد الحكومة الحالية ورئيسها نوري المالكي.