تمكنت كتائب تابعة للجبهة الإسلامية في سوريا، من السيطرة على أكبر مقرات "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروفة ب"داعش"، في مدينة حلب، استطاعت خلالها تحرير 300 معتقل كانوا محتجزين في إحدى مقراتها، كما أماطت اللثام عن مقتل 70 شخصًا في مجزرة داخل المقر، نفذها تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام. وأشار المسؤول الإعلامي في لجان التنسيق المحلية "أحمد محمد علي" لمراسل الأناضول، أنَّ من بين المعتقلين الذين تم تحريرهم، ناشطون وإعلاميون وأشخاص انقطعت أخبارهم، منذ فترة طويلة، كما أوضح أن "المجزرة" التي راح ضحيتها 70 شخصاً أثارت قلقًا بالغًا لدى أهالي حلب من تنظيم داعش. وذكر علي استمرار حدة الاشتباكات العنيفة بين تنظيم داعش ومجموعات المعارضة السورية، في منطقة الحيدرية، وبلدة حريتان، بمحافظة حلب، كما أشار إلى أنَّ الجبهة الإسلامية تكثف نقاط تفتيشها، في عدة مناطق في حلب بعد الاشتباكات التي حصلت بينها وبين تنظيم "داعش". إلى ذلك استهدفت سلسلة غارات شنها سلاح الجو التابع لقوات الأسد ،اليوم الأربعاء، مناطق عدة في درعا وإدلب وريف العاصمة دمشق, فيما انسحبت قوات داعش من مقراتها الرئيسة بحلب. وقصفت مروحيات الأسد المزارع والمخيم في بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي بالبراميل المتفجرة، وفق ما أكده نشطاء سوريون، في حين تعرضت بلدة داريا لقصف مماثل. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن الدبابات المتمركزة لميليشيات الأسد على طريق دمشق – درعا استهدفت المنطقة الجنوبية الشرقية في داريا، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية. وفي محافظة درعا، ذكرت "شبكة سوريا مباشر" أن الطيران الحربي استهدف داعل وإنخل، مشيرة أيضًا إلى سقوط "صاروخ أرض – أرض" على مدينة جاسم. أما في ريف إدلب، فقد قالت "الهيئة العامة للثورة السورية": إن الطيران شن غارات على مدينة سلقين، ما أسفر عن سقوط "عشرات الضحايا"، مؤكدة أن القصف استهدف المباني السكنية في سوق المدينة.