دشنت منظمة تفاني للتنمية بمحافظة حجة اليوم الحملة الوطنية لتعزيز حرية النشر والتعبير بالتعاون مع مؤسسة التنمية والشراكة مع منظمة GIZ . وتهدف الحملة التي تنفذ خلال الفترة من 8يناير – 23فبراير إلى إيجاد وعي مجتمعي بقبول الراي والراي الأخر ونبذ خطب الكراهية وترشيد الخطاب الديني والإعلامي والحزبي . وفي التدشين أكد وكيل المحافظة الدكتور ابراهيم الشامي أن اليمن اليوم في امس الحاجة إلى الحرية المنطقية التي تعلي من قيم المحبة والسلام والتسامح ونشر ثقافة حب الوطن بين أوساط المجتمع الواحد . وأشار الوكيل الشامي أن رجال الإعلام والصحافة هم اليوم من يتحمل مسئولية بناء الوطن من خلال الحرية التي اتيحت لهم ليقولوا كلمتهم ، ويجب بأن تكون الكلمة مساهمة في بناء الوطن وتعزيز قيم الحرية لا مساهمة في الهدم وبث روح الكراهية ، مؤكدا على حرية الراي والتعبير وفق الثوابت الوطنية . واضاف الشامي "هناك الكثير من الصحف اليوم تساهم في الهدم لا البناء وتمهد للطائفية وثقافة الموت " ، داعيا ارباب الكلمة إلى التكاتف في بناء اليمن بروح الفريق الواحد ، والعمل للحفاظ على السلم الاجتماعي ونبذ الفرقة والطائفية وزرع الألفة والحبة والسلام . واشاد بجهود منظمة تفاني ودورها في تعزيز قيم الحرية ونشر ثقافتها في المجتمع ، مؤكدا دعم قيادة المحافظة ومساندتها لجهود المنظمات ونشر قيم التسامح والحرية . من جانبه رحب رئيس منظمة تفاني عبدالله نبهان في كلمته أثناء حفل التدشين بالحاضرين ، مشيدا بدعمهم للحملة واقتناعهم بأهدافها النبيلة والوطنية . وأكد نبهان أن محاولة استبعاد مفهوم حرية التعبير والحظر عل كل الوسائل المتاحة لتمرير الرأي والموقف هي محاولة فاشلة نظرا لتعدد الوسائل المتاحة وسلاسة الاتصال بين الشعوب وأفراد المجتمع الواحد . ودعا نبهان منظمات المجتمع المدني والاحزاب والافراد للعمل معا على توطيد اواصر الصداقة والتضامن والمحبة ونشر السلام بين أفراد المجتمع ، وتعزيز احترام حقوق الاخرين ، والعمل على اغناء ثقافة الحوار والتسامح المتبادل ونبذ العنف والارهاب ومناهضة التعصب ، وترك خطاب الكراهية . واعتبرت رئيسة جمعية المرأة عائشة الهاتف في كلمتها أن ضرورة حرية التعبير داخل المجتمع هي من ضرورة البقاء والاستمرار مشيرة بأن حماية حرية التعبير تتجلى في عدم ابداء الصمت والبحث عن مكان ليدفن المرء فيها نفسه حيا ، مؤكدة بأن حرية التعبير إكسير الحياة والبقاء . وأشارت الهاتف أن قضية حرية الرأي والتعبير في بلادنا تدخل في عصر جديد وذلك بفضل ثورة الشباب السلمية التي حركت المياه الراكدة واستطاعت أن تزيل كل العوائق والموانع من أمام الجميع للعمل بحرية وبالوسائل المتاحة لهم . وفي كلمة منظمات المجتمع المدني التي القاها الشيخ محمد مطهر فضائل رئيس مؤسسة التنمية والسلام الاجتماعي ان لغة الحوار والقبول بالآخر يغفل عنها الكثير من أبناء المجتمع اليمني . وأكد فضائل ان منظمات المجتمع المدني أخذت على كاهلها تبني قضية حرية التعبير عن الرأي والقبول بالآخر ونشر ثقافة التسامح والسلام بين أبناء المجتمع ، مشيرا بأن تدشين الحملة الوطنية اليوم هي تجسيدا لهذه القضية . كما القى امين عام المنظمة ورئيس الحملة الوطنية جبر الدوة كلمة نبذة تعريفية عن الحملة والاهداف المراد تحقيقها منها والمدة الزمنية لتنفيذها . ووجه الدوة الشكر لمحافظ المحافظة اللواء علي بن علي القيسي على تعاونه ورعايته الكريمة لحفل التدشين ، ولكل فرق العمل وأعضاء منظمة تفاني لتفانيهم من اجل انجاح الحملة . والقيت ايضا في حفل التدشين كلمة للشباب القاها رئيس الاتحاد العام لشباب كعيدنة عبده طرموم اكد فيها ان فئة الشباب يمتلكون القدرة للدفاع عن الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية وحقوق الانسان والسلام والتعايش بين كل أطياف المجتمع اذا سمح لهم بحرية التعبير . واكد طرموم انه لا يمكن لأي شباب ان يمارس تعبيره بحرية ويمتهن حرفة الكلمة ونقل الخبر وتنوير الرأي العام أن يكون جزء من مشاريع الظلام والقتل أيا كانت عناوينها ومبرراتها ، مشيرا بالطاقة والقدرة التي تكمن في نفوس الشباب وضرورة تفريغها من خلال منحة الحرية الكاملة للتعبير عن رأيه . وأضاف طرموم أن الحرية والمسئولية وجهان لعملة واحدة رأسهما حق التعبير ، "فأنت حر مالم تضر" . كما القيت في حفل التدشين كلمة للأحزاب السياسية القاها محمد عسكر ، وقصيدة شعرية وأوبريت وفقرات إنشاديه ومسرحية عبرت جميعها عن حق الفرد في ابداء رايه والتعبير عن مواقفه .