تستمر عملية تهجير السلفيين من دماج لليوم الثاني على التوالي حيث ينتظر أكثر من 15 ألف من أهالي دماج وطلبة دار الحديث إخراجهم على متن الشاحنات والباصات التي وصلت المنطقة. ونقلت صحيفة محلية عن مصدر صحفي قوله إنه «لم يتبق سوى ترتيبات مالية للشاحنات والباصات حتى تبدأ بنقل الأهالي ليلا غير أن الشاحنات التي وصلت لن تفيء بنقل جميع الأهالي وأتوقع أن تستمر عملية الترحيل اليوم وغدا». وأضاف : «الحوثيون اختاروا أن يكون تهجير الأهالي ليلا حتى لا يشاهد العالم هذه المأساة الإنسانية .. مايريدوا الإعلام يشاهد النكبة». ونقلت ذات الصحيفة عن مصدر سياسي مطلع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية طالبت بإخراج السلفيين من دماج ؛ وهو ذات المطلب الذي ساندته السعودية أيضا. وقال المصدر : «التقى الرئيس هادي الإثنين قبل الماضي القائمة بأعمال السفارة الأمريكيةبصنعاء كارين ساساهارا ، وكان النقاش حول صعدة ودماج ، حيث قالت كارين للرئيس بالحرف ؛ أنه يجب خروج السلفيين من دماج إلى مكان أخر ، وأنهم يشكلون خطرا على الغرب أعظم من خطر جماعة الحوثي . قال لها الرئيس إن سلفيي دماج مساكين ولهم ثلاثين سنة يدرسون بالمنطقة ذاتها . فقالت له إن مركز دماج هو المركز الوحيد في الجزيرة العربية الذي يأتي إليه شباب من الغرب ويعودون إلى دولهم لنشر الإسلام ، وبعضهم يعود ويتحول إلى منظمات إرهابية تشكل خطرا على أمريكا والسلم العالمي ، أما الحوثيون فهم لا يشكلون أي خطر». وأفاد المصدر ، بحسب يومية الشارع، بأن كارين قالت للرئيس هادي أيضا إن «السلفيين لا يستطيعون تأمين الحدود اليمنية مع السعودية بعكس جماعة الحوثي وأن في دماج أشخاصا من أنحاء مختلفة من العالم دخلوا اليمن ولا تعرف الحكومة اليمنية عنهم شيئا». وأكد أن السعودية ساندت قرار إخراج السلفيين من منطقة دماج دون أن يقدم المصدر أي تفاصيل أخرى حول الموقف السعودي. وأضاف المصدر : «القائمة بأعمال السفير الأمريكي في صنعاء طلبت من الرئيس هادي أن يبلغ قيادة سلفيي دماج بأنهم مستهدفون من قبل الطائرات الأمريكية وأنهم سوف يصنفون كمنظمة ارهابية ، وأن عليهم إخراج الأجانب من مركزهم ويجب إعادة هؤلاء الأجانب رسميا إلى بلدانهم ، كما يجب نقل السلفيين من دماج إلى مكان أخر ، وأي شخص ينضم لهم في مركزهم الجديد يكون تحت مسؤولية الحكومة اليمنية ، خاصة الغربيين الذين يأتون إلى اليمن للدارسة في المركز». وأوضح المصدر ،الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «الرئيس هادي أبلغ الشيخ يحيى الحجوري ،عبر الوسطاء، أنهم أصبحوا عرضه لقصف الطائرات الأمريكية ، وأن عليهم أن يخرجوا من دماج إلى منطقة أخرى ، وأنهم إذا رفضوا ذلك فهو لا يستطيع حمايتهم».