إنَّ التهجير القسري لأهالي دماج , علاوة على كونها جريمة ضد الإنسانية , وانتهاك لحق المواطنة ؛ فهي شاهدٌ على غطرسة القوة , والسعي لشرعنتها ! صحيحٌ أنَّ الحركة الحوثية قوةٌ بازغة , ولكن من الصحيح , أيضًا , أنها قد ساهمت , بدورٍ مباشر, أو غير المباشر , في تهجير الأخوة السلفيين من أهالي دماج . كما أنها قد أثبتت أنه لا مكان لديها لقيمة التسامح تجاه الآخر, وخاصة الآخر المختلف عنها مذهبيًا ! أيها الأخوة الحوثيون , اعلموا أن الذي كان (ضحية) لحروب ستة , وقيامه بقتال الأخ المغاير له مذهبياً , وتقمصه لدور(الجلاد) , ستدور عليه الدوائر, ومن ثم يتحول (الضحايا) إلى (جلادين) , و(الجلادون) إلى ضحايا , وهكذا دواليك ! وصدق عز قائل : { وتلكَ الأيامُ نُداولُها بَينَ الناسِ } سورة آل عمران : من الآية 140