كشفت صحف أمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة تعتزم الإبقاء على عشرة آلاف عسكري في أفغانستان لمدة عامين بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي في نهاية العام الجاري 2014. وقالت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز: إن هذا المقترح قدمه للإدارة الأميركية الأسبوع الماضي قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال جوزف دانفورد وهو قيد البحث، ويشترط لتنفيذه توقيع من الرئيس الأفغاني حميد كرزاي -الذي نصبته أمريكا بعد الإطاحة بطالبان- على الاتفاق الأمني الثنائي. وأوضحت الصحيفتان أن مده هذه المهمة حددت بعامين، في حين أن الاتفاق الأمني الثنائي سيسري حتى نهاية عام 2024، مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما كان تحدث سابقا عن وجود عسكري أميركي دائم في أفغانستان. ولفتت الصحيفتان إلى أن هذا المقرح يهدف لمنح وقت للجيش الأميركي لتدريب وتقديم المشورة للجيش الأفغاني مع تمكين أوباما من مغادرة منصبه وهو يقول إنه أنهى أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة. في الوقت ذاته، قالت وول ستريت جورنال إن واشنطن تأمل في إبقاء ما بين ألفين وثلاثة آلاف عسكري من دول أخرى في الحلف الأطلسي إلى جانب العشرة آلاف عسكري أميركي. من جانبها، أشارت نيويورك تايمز إلى وجود معارضة داخل البيت الأبيض لهذا المقترح، خصوصاً من نائب الرئيس جوزف بايدن "الذي يتساءل: لماذا علينا أن نختار بين عشرة آلاف وصفر، وليس شيئاً آخر بينهما". وكانت الولاياتالمتحدة بمعاونة حلف الناتو قد غزت أفغانستان في نهاية عام 2001 بحجة ملاحقة تنظيم القاعدة وقادته، وأسقطت نظام حكم حركة طالبان، إلا أن الحركة قاتلت الغزاة على مدار 13 عاما، حتى اضطر الغزاة إلى طلب الحوار مع الحركة، وإعلان الانسحاب بنهاية 2014.