شارك الحوثيون في مؤتمر دولي بجنيف يعني بحظر الألغام، خلال الفترة من 17-19 يونيو الجاري، وذلك بصفتهم حركة مسلحة ذات مصداقية عالية ومحل احترام الجميع. حسبما قالت المصادر الحوثية . وأضافت تلك المصادر ، إن عضو البرلمان يحيى الحوثي، الذي يقيم في العاصمة الألمانية برلين، شارك في مؤتمر (نداء جنيف) لحظر الألغام الفردية ضمن مشاركين عن الجماعات المسلحة في معظم دول العالم، باعتبار جماعة الحوثي حركة مسلحة يتمتع أعضائها بمشاعر الإنسانية وتجلت في تعاملهم مع خصومهم سواء المقاتلين أو الأسرى أو الجرحى، حيث لم يسجل عليها أن أزهقت أرواح الأطفال ولا النساء أو العجزة ولا الأسرى والجرحى. وفقاً لما قالت الجماعة عن نفسها . وقال الحوثيين، إنه لم يسبق أن سجل على الجماعة استخدامها للألغام الفردية طيلة الحروب الخمسة مع الجيش . ووقع يحيى الحوثي بالنيابة عن الجماعة على نداء جنيف، الذي بموجبه يلتزم الحوثيين بمبادئ الحظر الشامل للألغام المضادة للأفراد وغيرها من الأجهزة التي تتسبب الضحية بانفجارها وكذلك الألغام المضادة للعربات .
كما تلتزم الجماعة المسلحة الموقعة على نداء جنيف، بالتعاون والعمل من أجل إتلاف المخزون وإزالة الألغام ومساعدة ضحاياها، والتعاون مع أي منظمات دولية ووطنية مستقلة تقوم بتنفيذ برامج من هذا القبيل. وكذا إتاحة المجال والتعاون من أجل قيام منظمة نداء جنيف وسواها من المنظمات الدولية والوطنية المستقلة المشاركة له بالرصد والتحقق من ذلك عن طريق زيارة وتفتيش كافة الأماكن التي يمكن أن توجد فيها ألغام مضادة للأفراد . ويعتبر التوقيع على نداء جنيف التزاماً مقطوعاً بمثابة خطوة واحدة أو جزء من التزام أشمل بمبادئ القانون الإنساني وحقوق الإنسان وبالمساهمة في احترامها عن طريق المسلك الميداني في مواصلة تطوير القواعد الإنسانية في النزاعات المسلحة. وعلى صعيد أخر، اعتبر الحوثيين اتهامات وزارة الداخلية لهم بالاتجار في المخدرات، كلام سخيف يكشف مدى الإفلاس الذي وقعت فيه السلطة في مواجهتها لهم عسكرياً وثقافياً وإعلامياً وسياسياً . وأضاف مصدر حوثي قوله " إن هذا كلام غير واقعي يكشف أن السلطة وصلت إلى مرحلة واقعية من العجز وقلة الحيلة في مواجهتهم، ولذلك تعمد إلى هذه الوسائل التي جعلت منها دولة صبيانية تبحث عن مؤمرات ودعايات وخرافات ". وأكد المصدر " أن الحوثيين هم من أوقفوا عمليات التهريب إلى السعودية من خلال تمركزهم في الشريط الحدودي، والسعودية لمست توقف التهريب من المناطق التي يتواجدون فيها".
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة اتهمت الحوثيين بالاتجار بالمخدرات لتمويل تمردهم واستخدام أموالها في شراء الأسلحة والعتاد. وقال مركز الإعلام الأمني " إن هناك علاقة بين تجار المخدرات وحركة التمرد التي توفر لهم الحماية والملجأ الآمن" . موضحاً على لسان الأجهزة الأمنية " هناك تفشي لإدمان المخدرات وسط العناصر الحوثية، وهو ما كشفت عنه التحقيقات مع عناصر التمرد التي ألقي القبض عليها خلال مراحل فتنة التمرد المختلفة التي شهدتها بعض مناطق صعدة ".