فيما قالت مصادر حوثية إن عبدالملك الحوثي تلقى تهديداً الأربعاء الماضي من الرئيس علي عبدالله صالح بشن الحرب السادسة . اتهمت وزارة الداخلية اليوم الجمعة الحوثيين بالاتجار بالمخدرات، واستخدام أموالها في تمويل تمردهم وشراء الأسلحة والعتاد . ووصف موقع الحوثيين "التهديدات التي وجهها الرئيس للقيادة الحوثية عن طريق أحد أعضاء لجنة الوساطة بأنها شديدة اللهجة " . وقال "إن تلك التهديدات تبدو إعلاناً لحرب سادسة" ولم يشر إلى أي تفاصيل أخرى بمحتواها . وبالمقابل، نقل الموقع عن مصادر خاصة قولها " إن الحوثيين أبدوا استعدادات مكثفة لتحسب أي هجوم مباغت عليهم خاصةً وأن بعضهم يرى أن الطائرات التي تمشط الأجواء هي ترسم مواقع خاصة بالقيادات التابعة لهم". وذلك عقب اتهامات وجهها الحوثيين لقوات الجيش باستغلال عملية اختطاف الأجانب في صعدة وتحليق الطيران الحربي وطائرات تجسس لأكثر من 9 ساعات يومياً على مناطق تمركز الحوثيين . واعتبر الحوثيين "إن تلك الطائرات تقوم بمسح مناطقهم لاستهدافهم وأنها لا تذهب للمسح في المناطق التي يشتبه بتواجد المختطفين فيها كمناطق آل أبو جباره ونشور وغراز في حين تذهب لتمشيط مناطق بعيدة عن الأهداف المذكورة". من جهتها اتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة "حركة التمرد الحوثية " بالاتجار بالمخدرات لتمويل تمردها واستخدام أموال المخدرات في شراء الأسلحة والعتاد. وقال مركز الإعلام الأمني " إن هناك علاقة بين تجار المخدرات وحركة التمرد التي توفر لهم الحماية والملجأ الآمن" . موضحاً على لسان الأجهزة الأمنية " هناك تفشي لإدمان المخدرات وسط العناصر الحوثية، وهو ما كشفت عنه التحقيقات مع عناصر التمرد التي ألقي القبض عليها خلال مراحل فتنة التمرد المختلفة التي شهدتها بعض مناطق صعدة ". واتهمت أجهزة الأمن الحوثيين "باستقطاب أعداداً من أنصارهم عبر إشراك المخدرات التي روجوها في أوساطهم حتى أصبحت حركة التمرد تعج بتجار المخدرات والمدمنين على تعاطيها" . وعلى صعيد آخر ، قال المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي، إنه تم الإفراج أمس الخميس عن 25 جندياً وقعوا ضحية الأسر لدى الحوثيين خلال المواجهات التي حدثت الأسبوع الماضي مع الجيش في مديرية شدا . وأضاف الحوثي " إنه تم تسليم الأسرى إلى لجنة الوساطة "، معتبراً ذلك لفتة إنسانية ومبادرة إيجابية من قبلهم . وانتقد إصرار السلطة على بقاء المعتقلين الحوثيين لديها وتعذيبهم ومضايقتهم .