قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة يوم السبت ان غارة جوية اسرائيلية قتلت أحد قادتها العسكريين في قطاع غزة. ولقي عيسى البطران حتفه اثر صاروخ اصاب عربته في وسط القطاع. وهو أول قيادي في حماس يقتل في غارة جوية اسرائيلية في غزة منذ أن أنهى الجيش الاسرائيلي هجومه الذي استمر ثلاثة أسابيع على القطاع في يناير كانون الثاني 2009.
وشارك المئات من أنصار حركة حماس في تشييع جثمان البطران.
وقال الجيش الاسرائيلي انه شن هجمات جوية ضد أهداف تابعة لحماس في غزة بعد أن أطلق صاروخ من القطاع وانفجر في مدينة عسقلان الاسرائيلية.
وقصفت الهجمات الجوية أيضا معسكرا تدريبيا في مدينة غزة تستخدمه حماس وأنفاق تهريب على طول حدود غزة الجنوبية مع مصر. وقال مسعفون فلسطينيون ان عدة أشخاص أصيبوا وسط الحطام.
وذكرت حماس أن البطران كان صانعا للصواريخ وقائد جناحها العسكري في وسط قطاع غزة.
ونجا البطران من هجوم اسرائيلي استهدف منزله في يناير 2009 خلال الهجوم العسكري المدمر الذي كان يهدف لوقف اطلاق الصواريخ من غزة على المدن الاسرائيلية. وقتلت زوجته وأولاده في ذلك الهجوم.
وشنت اسرائيل الهجمات الجوية يوم الجمعة بعد أن أطلق نشطاء في غزة صاروخا سقط على عسقلان المطلة على ساحل البحر المتوسط باسرائيل مما هشم نوافذ مبنى سكني وألحق أضرارا بسيارات متوقفة في منطقة سكنية بالمدينة.
ولم يصب أحد في الانفجار الذي قالت الشرطة انه ناجم عن صاروخ صيني الصنع من طراز جراد. ولكن الهجوم أنهى أكثر من عام من الهدوء الذي ساد المدينة الاقرب لقطاع غزة.
وتقع مدينة عسقلان الساحلية على بعد نحو 12 كيلومترا شمالي قطاع غزة ويقطنها نحو 125 ألفا. وهذا أخطر هجوم على المدينة منذ أنهت اسرائيل حملتها العسكرية على غزة. وتوقفت الهجمات الصاروخية من غزة الى حد بعيد منذ هذه العملية. من نضال المغربي